أبوظبي في 31 يناير/ وام / أكد المشاركون في جائزة زايد للأخوة الإنسانية أهمية القيم الإنسانية التي تجسدها الجائزة، لترسيخ مبادئ السلام والتعايش والتسامح على مستوى العالم.

وسلطوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” الضوء على التجربة الاستثنائية التي خاضوها خلال مراحل الترشيح والتقييم، مؤكدين أن المشاركة لم تكن مجرد منافسة، بل رحلة ملهمة لترسيخ مبادئ السلام والتعايش والتسامح على مستوى العالم.

من جانبه أكد سعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية وعضو لجنة تحكيم الجائزة لعام 2025، أن الجائزة قدمت في هذا العام فائزين متناغمين يلامسون تحديات الواقع، وأحد الفائزين بالجائزة يناضل من أجل قضية تغير المناخ، وهي من التهديدات التي تواجه البشرية في هذا العصر، ومن إحدى المنظمات قررت أن تستثمر في التضامن الإنساني مع المستضعفين والمظلومين في أوقات الحروب والصراعات، مثل المطبخ المركزي العالمي، وفي ظل هذه التحديات، قررت الفائزة أن تقدم الأمل، من خلال مخاطبة المستقبل والأجيال القادمة.

وأضاف أن الجائزة نجحت في تجسيد القيم الرامية والحكيمة للوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ونجحت في تقديم مبادئ الأخوة الإنسانية بأبهى صورة لها.

المبتكر والباحث الإثيوبي - الأمريكي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً،

ومن جانبه قال المبتكر والباحث الإثيوبي - الأمريكي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، من الفائزين بالجائزة عن فئة الصحة، أنه اخترع صابونا لعلاج سرطان الجلد وهو صابون عشبي يساعد في علاج أشكال مختلفة من سرطان الجلد، لافتا إلى أنه، كان محظوظا جدا بترشيحه، وقد تلقى إشعار من فريق الجائزة عبر البريد الالكتروني بأنه أحد المرشحين، وبعدها تم إبلاغه بأنه فائز بالجائزة وكان الشعور أشبه بالحلم.

وأضاف أن الجائزة تمثل الكثير بالنسبة له، ليس فقط كجائزة، ولكن كحركة إنسانية تهدف إلى الخير والعطاء، منوها بأن شغفه تجاه العلوم، مكنه من فعل الخير في العالم وهذا أمر يمكن تطبيقه في أي مجال يشعر الإنسان بالشغف تجاهه، مؤكدا أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعتبر مصدر إلهام حقيقي للتغيير الإيجابي في العالم.

من جانبها أكدت إيرين غور الرئيسة التنفيذية لمؤسسة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" الأميركية، الشركة الفائزة عن فئة الإغاثات الغذائية، أنها تلقت مكالمة هاتفية من المنظمين للجائزة، وتبليغها بفوز الشركة بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي تعني لها الكثير، والتي تشير الى القيم المشتركة والرمزية التي تمثل الرحمة والتعاطف والأخوة الإنسانية.

وقالت أنها تحضر اليوم هذا الحدث وتمثل عشرات الآلاف من أعضاء المجتمع في أنحاء العالم الذين جعلوا هذا الإنجاز ممكنا، وأنها وفريقها من الأشخاص الذين يريدون أن يحدثوا تغييرا إيجابيا في العالم.