الشارقة في الأول من فبراير / وام / شهد "معرض لآلئ الشارقة" الذي يقام تحت مظلة منصة "صاغة الإمارات" ضمن فعاليات معرض "جواهر الإمارات" المقام حاليا في مركز إكسبو الشارقة جلسة نقاشية بعنوان "الإمارات ساحل اللؤلؤ عبر العصور" سلط خلالها نخبة من الخبراء والمختصين الضوء على تراث الغوص العريق الذي امتد لقرون طويلة والدور الريادي الذي لعبته سواحل دولة الإمارات في إثراء تجارة اللؤلؤ العالمية عبر العصور.
حضر الجلسة التي عقدت مساء أمس سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس الغرفة وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال ومنى السويدي مدير المكتب التنفيذي لغرفة الشارقة مسؤولة منصة "صاغة الإمارات" وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في غرفة الشارقة وعدد من الزوار ومصممي المجوهرات والمهتمين بصناعة وتجارة اللؤلؤ.
وتحدث في الجلسة كل من الدكتور سلطان العميمي الأديب والباحث والناقد ورئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات وعبدالله راشد السويدي غواص وتاجر لؤلؤ ومؤسس لآلئ السويدي والباحث الدكتور علي صقر السويدي رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية ناقشوا ثلاثة محاور رئيسية حول تاريخ اللؤلؤ في سواحل الإمارات وارتباطه بتراث الغوص في البيئة البحرية الإماراتية وقدموا رحلة في أعماق التاريخ لتجربة حياة الأجداد للتعرف على قصصهم مع استخراج اللؤلؤ.
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أهمية توثيق إرث الغوص على اللؤلؤ في دولة الإمارات واستخلاص الدروس المهنية مثل الدأب والإصرار على التنافس في مهنة صعبة كانت مصدرًا للرزق وشكّلت جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية كما ساهمت تجارة اللؤلؤ في بناء العلاقات التجارية بين مجتمع الإمارات ومختلف شعوب دول العالم مشيدًا بدور منصة "صاغة الإمارات" في الحفاظ على هذا التراث ونقله إلى الأجيال القادمة من رواد الأعمال من خلال تنظيم معرض لآلئ الشارقة وتعزيز مساهمة غرفة الشارقة في إبراز مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات كمركز ريادي لإنتاج اللؤلؤ عبر التاريخ وتسليط الضوء على مهنة تعد من التراث الإماراتي الأصيل.
من جانبها، أكدت منى السويدي أن الجلسة جاءت كجزء من استراتيجية منصة صاغة الإمارات لربط الحرفيين بالمهن التراثية الإماراتية في مجال الذهب والمجوهرات والاستفادة من حدث كبير مثل معرض جواهر الإمارات للتعريف بتاريخ وثقافة اللؤلؤ في إمارة الشارقة مشيرة إلى أن صناعة اللؤلؤ كانت من أعمدة الاقتصاد الإماراتي قبل اكتشاف النفط ولا تزال تشكل مصدر إلهام للكثير من المصممين الإماراتيين الذين يجمعون بين الأصالة والمعاصرة.
وأضافت أن الهدف من معرض لآلئ الشارقة وما يقدمه من معروضات وما تصاحبه من فعاليات هو تعزيز الوعي بالتاريخ الطويل للإمارات في إبداع المجوهرات الثمينة ومنها اللؤلؤ لا سيما تعزيز الوعي في هذا الإطار بين الشباب والمهتمين والمصممين من الجيل الأحدث.
وأشار عبدالله راشد السويدي إلى أن تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الإمارات هو جزء لا يتجزأ من تاريخنا الثقافي والاجتماعي حيث لعبت سواحل الإمارات دورًا محوريًا في تجارة اللؤلؤ العالمية موضحاً أن هذا التراث العريق يعكس شجاعة وصبر الأجداد في البحث عن اللؤلؤ الذي كان يمثل مصدر رزقهم الأساسي كما كان يشكل عنصرًا رئيسيًا في بناء العلاقات التجارية بين الإمارات ودول العالم المختلفة مشيراً إلى أهمية الجلسة النقاشية في إبراز هذا التراث العميق وتسليط الضوء على دور الإمارات كمركز ريادي في صيد وتجارة اللؤلؤ مشيراً إلى أن معرض لآلئ الشارقة يمثل منصة مهمة للشباب الإماراتي العاملين في مجال تصميم وصناعة المجوهرات للاطلاع على تاريخ صناعة اللؤلؤ والاستفادة منه في تطوير تصاميم مبتكرة تمزج بين الأصالة والمعاصرة.
وسلطت الحلقة النقاشية الضوء على إمكانيات سواحل الإمارات عبر العصور في إمداد العالم بأجود أنواع اللؤلؤ حيث تم اكتشاف أقدم لؤلؤة طبيعية في العالم في جزيرة "مروّح" بأبوظبي والتي يبلغ عمرها حوالي 8000 سنة كما سلطت الجلسة الضوء على مهنة الغوص على اللؤلؤ وممارسات هذه المهنة العريقة وما يستخدموه الغواصين من تقنيات تقليدية مثل مشبك الأنف وأحجار التوازن للنزول إلى أعماق البحر إلى جانب استعراض مجموعة من الأحداث التي وقعت بمواسم الغوص قديماً.
بتل