الشارقة في الأول من فبراير / وام / استضافت فعاليات الدورة الثامنة من "مهرجان الشارقة لريادة الأعمال" المبتكر العالمي نيكي سكين في جلسة حوارية حول عقلية وادي السيليكون وأسرار بناء شركات ناجحة ومحمد الحكيم أول عربي يشغل منصب رئيس العمليات في "كريبتو دوت كوم" في الإمارات.

وفي جلسة "عقلية وادي السيليكون: لعب منظم وانتصارات مدروسة" التي استضافتها منصة "المؤسسين" شارك نيكي سكين رؤيته حول أساليب النجاح في الشركات الناشئة مؤكداً أن ريادة الأعمال لا تعتمد على الصدفة بل على التخطيط الاستراتيجي واتخاذ قرارات مبنية على البيانات موضحا أن أحد العوامل الرئيسية التي تجعل من وادي السيليكون مركزاً عالميًا للابتكار هو الثقافة القائمة على التعاون والمشاركة فعلى الرغم من التنافس الشديد بين الشركات إلا أن هناك بيئة مفتوحة لتبادل المعرفة والخبرات حيث يتعاون رواد الأعمال مع الموجهين والمستثمرين والمطورين لتطوير أفكارهم وتحقيق النجاح المشترك.

و في جلسة "مستقبل العملات الرقمية" التي استضافتها منصة "التأثير" توقع الإماراتي محمد الحكيم خلال العامين المقبلين سيكون بإمكان الناس في الإمارات استخدام العملات الرقمية في معاملاتهم اليومية و سيشترون بالكريبتو قهوتهم ويدفعون إيجاراتهم والفواتير لما توفره الإمارات من بيئة آمنة وتنظيمية ومرنة للاستثمار في هذا المجال.

وتحدث الحكيم عن التحولات الكبرى في مجال العملات الرقمية وتأثيرها المتوقع على الاقتصاد العالمي مشيراً إلى ضعف التواجد العربي في هذا المجال هو الذي حفزه للدخول فى مجال العملات الرقمية.

و لخّص أسطورة كرة القدم الفرنسية تيري هنري رؤيته حول التميز والنجاح خلال جلسة "إرث من التميّز" حيث قدّم للحضور رسالة ملهمة حول رحلته في عالم كرة القدم وربطها بمفاهيم ريادة الأعمال والنجاح من حيث أهميّة التطوّر المستمر ومواجهة التحديات واستثمار الفرص بروح لا تعرف الخوف من الفشل.

وكشف هنري خلال الجلسة أن بداياته في كرة القدم لم تكن مدفوعة برغبة ذاتية بقدر ما كانت محاولة لإثارة إعجاب والده مؤكدا أنّ تحقيق الإنجازات لا يرتبط فقط بالنتائج بل بالرحلة التي يخوضها الفرد نحو التميّز موضحاً أن العقل وتحفيزه يمثلان الركيزة الأساسية في أي مسار نحو النجاح سواء في الرياضة أو ريادة الأعمال.

وأكدت شيلي فروست مؤسسة ومديرة "ذا فرايدج دبي" خلال جلسة بعنوان "صوت النجاح: بناء منظومة موسيقية ملهمة " أنّ المجتمع هو الذي يخلق ثقافته الخاصة من خلال التفاعل والتواصل والاستجابة للمتغيرات التي يواجهها مشيرة إلى أنّ هذا المفهوم هو مصدر إلهامها الذي شكل أساس مشروعها الذي أصبح اليوم يوفر عروضاً فنية متميزة لأكثر من 3000 فعالية سنوياً.

وتحدثت فروست عن رحلتها في تأسيس واحدة من أبرز وكالات الفنانين والترفيه في المنطقة مستعرضة التحديات التي واجهتها في بدايات التأسيس في 2007 مؤكدة أهمية دعم المواهب المحلية وخلق منصات للإبداع الحقيقي فالثقافة والترفيه أصبحا جزءاً أساسياً من الهوية الحديثة للمنطقة مع تزايد اهتمام الشركات بدعم الفنون الأصيلة.