دبي في 3 فبراير / وام / أكد اللواء عبدالله علي العبثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، أن النسخة السادسة من تحدي الإمارات للفرق التكتيكية (سوات) 2025 شهدت تطورًا ملحوظًا في عدد المشاركين ومستوى الأداء، بوجود 105 فرق من 46 دولة، ما يعكس مكانة البطولة إقليميا ودوليا.
وأوضح العبثي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام / على هامش المنافسات أن البطولة شهدت ارتفاع مستويات الفرق المشاركة، إذ تطورت استراتيجياتها وقدراتها بفضل الخبرات المكتسبة على مدار السنوات الماضية.
وأضاف أن الفارق الزمني بين الفرق، الذي كان يصل سابقًا إلى خمس أو عشر دقائق، تقلص في هذه النسخة إلى مجرد ثوانٍ معدودة، بما يعكس قوة المنافسة والتقارب الكبير في الأداء.
وأشار إلى أن البطولة لم تعد مجرد اختبار للقدرات الفردية أو تنفيذ مهام محددة، بل أصبحت منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الفرق المختلفة، سواء في المعدات أو الأسلحة أو التكتيكات الميدانية.
وأضاف أن العديد من الفرق استفادت من أساليب مختلفة للفرق الأخرى، بنقل استراتيجيات التدريب إلى بلدانها، ما أدى إلى رفع مستوى جاهزيتها واستعدادها لخوض التحديات بكفاءة أكبر.
من جانبه، أكد الملازم أول ياسر الزرعوني، مدير فريق شرطة دبي التكتيكي، زيادة عدد المشاركين، بوجود 220 متنافسًا من 50 دولة، موضحاً أن التحدي يمتد على مدار خمسة أيام، ويتضمن يوميا سيناريو يحاكي الواقع في مجال العمليات الخاصة، إذ تضمنت المنافسات في اليوم الأول تحدي الهجوم، واليوم الثاني تحدي التكتيك، واليوم الثالث قرار الضابط، واليوم الرابع تحدي البرج، بينما يشهد اليوم الخامس والأخير تحدي الموانع العسكرية.
وأشار إلى أن الأيام الأخرى تشمل مراحل الرماية ببندقية القناصة، وبندقية الرشاش، والمسدس.
وأوضح الزرعوني أن البطولة تشهد مشاركة 5 فرق نسائية، ممثلة في القيادة العامة لشرطة دبي، وفريق القيادة العامة لشرطة الشارقة، والفريق البرازيلي، وفريق تايلاند، وفريق كازاخستان.
وكشف أن فريق شرطة دبي النسائي تمكن من تصدر الفرق النسائية خلال اليومين الأول والثاني، بمستوى احترافي في التعامل مع مختلف التحديات.
ووصف أعضاء الفريق البرازيلي البطولة بأنها تمثل الحدث الأهم عالميًا، بوجود نخبة من أفضل الفرق الشرطية من مختلف الدول.
وقال فيتور من COACH التابعة للشرطة الفيدرالية في البرازيل، إنهم استعدوا لهذا التحدي بتدريبات مكثفة استمرت لمدة شهرين، لاسيما أن البطولة أصبحت أكثر احترافية وتنافسية، إذ تعمل الفرق على تطوير قدراتها باستمرار، كما أن روح المنافسة القوية تدفعهم لبذل المزيد من الجهد والسعي لتحقيق نتائج أفضل، خاصة أن البطولة ليست فقط ميدانًا للتنافس، بل فرصة لتعزيز المهارات والتعلم من أفضل الفرق في العالم.
وذكرت كيالبيكوفا بالنور، عضوة الفريق النسائي الكازاخستاني (TAMIRI)، أن المشاركة تمثل تجربة استثنائية تعكس المستوى المتقدم للبطولة، بوجود 8 نساء من نخبة العناصر في القوات الخاصة الشرطية في كازاخستان.
وأشادت بالمستوى الاحترافي للبطولة والجودة التنظيمية لاسيما أن التحدي يعزز مكانة الفرق النسائية في القوات الخاصة على المستوى الدولي.
سا