الشارقة في 19 فبراير / وام / تستعرض فعاليات أيام الشارقة التراثية المقامة حاليا في منطقة قلب الشارقة حرفا كثيرة قدِمت من أنحاء جمهورية مصر العربية تحكي كل واحدة منها تاريخاً من الزمن وأجيالاً من الحرفيين وأنواعاً من المشغولات التي تسحر العيون بفنها ودقتها وطابعها المحلي المميز وبصمتها التي تطوف في رموزها وصورها ومعانيها وأشكالها التي تصور طبيعة الحياة بأهلها وناسها منذ عهد الفراعنة إلى اليوم.
و أشارت الدكتورة نهاد حلمي الباحثة في علم الانثربولوجيا بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة رئيسة وفد الحرفيين المصريين إلى مجموعة من الأنواع الحرفية و منها حرفة التلي الصعيدي وكليم فوّة والخيامية والفركة النقادي والخرز والتطريز والنحت.
و في حرفة التلي الصعيدية تحدثت شيماء النجار من سوهاج حول حرفة التطريز بخيوط الذهب والفضة التي تأتي خاماتها من ألمانيا أوالهند ويمكن تنفيذها على أقمشة الحرير والكتان والقطن مبينة أن استعمال هذا النوع من التطريز على اللباس المصري قد توسع من مناسبة العرس إلى جميع مناسبات الأفراح الأخرى في المجتمع لجماله المعبر اللافت.
وعن حرفة كليم فوّة - وفوّة من مدن كفر الشيخ تحدث مبروك محمد أبو شاهين عن استعمال صوف الضأن والنسج به على القطن مستعرضاً أنواعه (البارز والسادة) وتعدد مصنوعاته بين حقائب ومفارش وأثاث بيوت كاشفاً أن تميزه في هذه الصنعة يعود لكونها موروثة منذ 200 عام .
و استعرض الفنان التشكيلي محمد جابر المتخصص في حرفة تشكيل الخشب عدداً من الفوانيس التراثية التي برع في توظيفها من تصاميم الهلال والمحاريب والمساجد بشكل مثير للإعجاب.
و قدمت نسرين أحمد عطية شرحا حول حرفة الخيامية وهو القماش الكرنفالي الشهير الذي يستعمل في أكبر الأحجام مع خيام المناسبات أو أصغرها المستعملة في المفارش والجداريات بتنوع زخارفها التي حملت أشكال اللوتس والمحمل والهودج وعين حورس والنقش الفرعوني والقبطي والإسلامي.
و استعرض الفنان توفيق سليم منحوتاته التي تصور الحرف التراثية المصرية ومجسمات أشهر الشخصيات الفنية والأدبية والاجتماعية فيما برعت الدكتورة منار عبد الرزاق في مشغولات الخرز و أبدعت أنامل آية حسن وحمدية عطية جمالية الفركة النقادي المعروف في اليونسكو بحرفة (النسيج الصعيدي) وأشكاله الريشة والمثلث والكرسي والملكية وغيرها ليعطي الحرفيون المصرون لزائري أيام الشارقة التراثية تجربة ممتعة وذكرى لا تزول.
بتل