أبوظبي في 16 نوفمبر/ وام / شهدت فعاليات اليوم الثالث من النسخة الثانية للكونغرس العالمي للإعلام المقام حاليا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عقد طاولة مستديرة تحت عنوان من وسائل الإعلام الرقمية إلى الذكاء الاصطناعي: التنقل في التحولات الصناعية والتحديات الأكاديمية ، بحضور المتخصصين والأكاديميين من كليات الإعلام وناقشت الطاولة المستديرة، التطور التقني الذي تشهده التخصصات المختلفة في المؤسسات الأكاديمية، حيث يشهد تخصص الإعلام دخول تقنيات حديثة خاصة الذكاء الاصطناعي، ما شكل تحديا جديدا لقطاع الإعلام في العالم، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي فرضت نمطا جديدا وأسست لنهج مختلف في التعامل مع المعلومة وتناولها وطريقة تقديمها للجمهور وأكد المشاركون، أن التقنيات الحديثة والقفزات الهائلة التي يشهدها العالم في هذا الإطار بشكل شبه يومي، أدت إلى أفول نجم بعض وسائل الاتصال وبزوغ فجر أخرى، وتغير أنماط وأمزجة أفراد الجمهور وميولهم ورغباتهم، ما يتطلب من وسائل الإعلام الجاد والرصين السعي نحو التكيف وابتكار أساليب وطرق ومنتجات تمكنها من مواكبة المستجدات والمحافظة على وجودها واستمراريتها وأوصى الدكتور حسين أمين أستاذ الصحافة والاتصال الجماهيري في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ورئيس مركز كمال أدهم للتلفزيون والصحافة الرقمية، بوضع خارطة طريق هامة واضحة لوضع الآليات والاستراتيجيات من الأكاديميين والمتخصصين للتعامل مع مسألة الذكاء الاصطناعي وتطويعه مع الإعلام الرقمي الجديد ودمجه مع برامج التدريس الإعلامي، والتكيف مع المتغيرات الحاصلة في القطاع وأوضح الدكتور وي لو عميد كلية الإعلام والثقافة الدولية بجامعة زيجانج الصينية، أن عصر التواصل الاجتماعي أصبح مهيمناً ومختلفاً ، كما تحول المتلقي من الجمهور إلي صانعي المحتوى وأصبحوا مبدعين ينشؤون قصصاً ومحتوى ابداعي ، مشيراً إلى أن تبني التقنيات الحديثة مهماً لتمكين الإعلام من مواكبة الأجيال التي تتعلم الخوارزميات الحديثة ودعا لو إلى تشجيع الطلاب في كليات الإعلام علي مواكبة العصر الرقمي والتغلب على التحديات وإعادة صياغة المناهج الأكاديمية للجامعات وتعيين أعضاء من هيئة التدريس مسؤولين عن تدريس مناهج الاتصالات وتكنولوجيا الإعلام لربط القطاعين معاً من جانبه أكد الدكتور أحمد الجودي أستاذ الإعلام بجامعة الإمارات، أن الكونغرس العالمي للإعلام كان فرصة مثالية لمناقشة الفرص والتحديات حول موضوع الذكاء الاصطناعي وتحول وسائل الإعلام، ومحاور الإبداع والسرد المبني على الذكاء الاصطناعي، والأخلاق والمساءلة في وسائل الإعلام التي يولدها الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التحديات في مواكبة التغيرات التكنولوجية السريع التي تطلب تدريس مواد إعلامية جديدة في المناهج الأكاديمية وأوضح الدكتور خلف الطاهات أستاذ مساعد بقسم الإعلام بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة الإمارات، أن الكونغرس العالمي للإعلام يعتبر منصة مثالية من أجل بناء الجسور بين الأوساط الأكاديمية وصناعة الإعلام، وتسليط الضوء على البحوث الإعلامية وشراكات الصناعة والأوساط الأكاديمية ودراسات الوسائط الرقمي، ودمج الدراسات الإعلامية مع العلوم الأخرى ورحب الدكتور عبدالله بن خميس الكندي رئيس قسم الإعلام - جامعة السلطان قابوس - مسقط، بضرورة الاتجاه إلى التطبيقات التكنولوجية الحديثة والعمل علي ربط تلك الصناعات الجديدة، حيث بدأت بالطابعات مرورا بثورة ظهور الانترنت وصولاً إلي الثورة الصناعية الرابعة، داعياً على عدم التخوف أو القلق من الذكاء الاصطناعي وكشف الكندي عن تجربة جامعة قابوس لوضعها تغييرات جذرية في الخطط الدراسية الجديدة للمقررات الإعلامية أهمها تدريس ريادة الأعمال وعلاقته بقطاع الإعلام ، والذكاء الاصطناعي وغيره من المواد الأكاديمية التي تطلب مواكبة التكنولوجيا ولفت الدكتور أمجد بدر منصور القاضي، عميد كلية الاعلام في جامعة اليرموك، إلى ضرورة الاهتمام بالدراسات الجديدة عن الذكاء الاصطناعي ومواكبة التطورات الرقمية الجديدة، مشيراً إلى أن هناك اختلافا الآن حول مفاهيم الذكاء الاصطناعي كونها العلاقة بين الآلة وتطويعها مع العنصر البشري وهي ميزة تعزز الابداع وتقديم حلول مبتكرة وإبداعية وأيضا في نفس الوقت فرصة للاستثمار بأفضل الطرق لتلك التطبيقات الحديثة ودعا الدكتور أحمد بن علي الزهراني رئيس قسم الصحافة في كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز، إلى ضرورة الخروج من دائرة القلق حول التعامل مع الذكاء الاصطناعي والانتقال إلي التعامل مع إشكالية أهم وهي سرعة مواكبة التحول الرقمي في الجامعات العربية ، وأن تشمل المناهج علوم البيانات والاتصال والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وإنتاج المحتوي الإبداعي