القاهرة في 22 يناير / وام / اختتمت جائزة الشارقة في المالية العامة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية اليوم في القاهرة أعمال البرنامج التعريفي والتدريبي الخاص بالدورة الثالثة من الجائزة والذي عقد برعاية معالي الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في مصر نائب رئيس المجلس التنفيذي.

حضر البرنامج، سعادة وليد الصايغ مدير عام دائرة المالية المركزية بالشارقة، وسعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة، والمهندس حاتم نبيل وكيل الجهاز نيابة عن الدكتور صالح الشيخ، والسفير أشرف راشد مستشار رئيس الجهاز للعلاقات الدولية، وناصر كشواني رئيس فريق الدعم اللوجيستي بالجائزة، ومجموعة من المسؤولين وممثلي الجهات المعنية بإدارة المال العام وإدارة الجودة والتميز، ولفيف من الخبراء والمختصين في مجال المالية العامة والموظفين الماليين في عدد من الوزارات والدوائر الحكومية في جمهورية مصر العربية الشقيقة.

وقال الشيخ راشد بن صقر القاسمي مدير دائرة المالية المركزية أمين عام الجائزة، إن الجائزة تسجل نموا إيجابيا في جهودها التعريفية والترويجية في الوطن العربي مما ينعكس في توسيع دائرة الراغبين في المشاركة والترشح لفئاتها المختلفة على المستويين المؤسسي والفردي، مؤكدا أهمية تضافر الجهود والكفاءات للعمل معا على تعزيز مفاهيم الإدارة المالية الرشيدة وتحقيق الأداء المالي الحكومي المتميز في سبيل الوصول إلى تنمية مستدامة ومتكاملة تلبي تطلعات الحكومات وتخدم المجتمعات.

وأكد حرص حكومة الشارقة على تبني ورعاية المبادرات الداعمة للتميز والابتكار والإبداع في العمل المالي ومواكبة الممارسات المالية والإدارية المثلى التي ترسخ الكفاءة وتزيد الفعالية وتدفع نحو إنتاجية ذات وتيرة عالية وجودة متصاعدة وحوكمة متينة في المنطقة العربية.

وثمن حاتم نبيل اهتمام إمارة الشارقة بتعزيز كفاءة المالية العامة ونشر أفضل الممارسات في هذا المجال من خلال إطلاق هذه الجائزة المميزة التي تعزز رؤيتها الاستشرافية ودورها الريادي في مواكبة أفضل الممارسات العالمية وتطوير مختلف القطاعات ومنها قطاع المالية العامة.

وأكد أن جائزة الشارقة في المالية العامة تهدف إلى تشجيع الاستثمار الأمثل للموارد المالية وتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة والحوكمة وليست مجرد مسابقة بل منصة تعاون وتبادل خبرات على مستوى العالم العربي تعكس حرص الإمارة على ترسيخ قيم التميز ونشر أفضل الممارسات في إدارة المالية العامة وإدراكا عميقا لأهمية الإدارة المالية كإحدى ركائز المنظومة الحكومية الناجحة وإحدى المحركات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والشفافية والفاعلية في المؤسسات.

وأشار إلى حرص الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على تعزيز الكفاءة الإدارية وتحقيق التوازن بين بناء المؤسسات وتعزيز القدرات البشرية من خلال خطط مدروسة وبرامج تدريبية لبناء قدرات العاملين بالقطاع الحكومي ورفع مستوى الأداء العام مما ينعكس إيجابياً على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، موضحا أن التعاون بين مختلف الجهات سواء على المستوى المحلى أو الإقليمي هو السبيل الأنجح لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأكد سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني أهمية الشراكة والتعاون بين الجهات الحكومية ذات العلاقة بهدف تعزيز الاستدامة المالية المؤسسية من خلال إنجاح وتفعيل هذه الجائزة وتبني رؤاها وغاياتها، مع الإشادة بجهود المؤسسات الحكومية في العالم العربي وحرصها وتعاونها على إنجاح أهداف الجائزة عبر استضافة واحتضان فعاليات البرنامج التعريفي والترويجي لها مستعرضاً أنشطة المنظمة العربية للتنمية الإدارية كمنظمة عربية متخصصة يوجد مقرها الرئيسي بالقاهرة والإقليمي بالشارقة حيث تقوم بأنشطة البرامج التدريبية والدراسات الاستشارية وعقد المؤتمرات والفعاليات والإنتاج الفكري وتقديم الجوائز حيث يجب أن يكون لهذه الجوائز بعداً عربياً ورعاية من الحكومات العربية ومن أبرز هذه الجوائز جائزة الشارقة للمالية العامة.

وتناولت الجلسة الأولى من الندوة التعريفية أهداف الجائزة وفئاتها المؤسسية والفردية ومعايير تقييم هذه الفئات، فيما ركزت الجلسة الثانية على التعريف بشروط المشاركة في الجائزة وآلية التسجيل والترشيح باستخدام النظام الإلكتروني.

وصاحب الندوة عقد 4 ورش تدريبية، اطلع خلالها المشاركون على مفاهيم وآليات تخطيط الموازنة العامة للدولة إضافة إلى تنظيم 3 ورش تدريبية أخرى تمحورت حول آليات تنفيذ الموازنة العامة وإدارة الإيرادات والنفقات وإدارة المخاطر في تنفيذ الموازنة، فيما تطرقت الورشة الثانية إلى مراقبة وتقييم الموازنة العامة والتحديات المستقبلية وتقييم الأداء المالي للموازنة وتحديات مراقبة الموازنة العامة وأفضل الممارسات الدولية.