أبوظبي في 19 فبراير / وام/ شهد معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2025" حضوراً متزايداً للكوادر النسائية في قطاع الصناعات الدفاعية مما يعكس دور المرأة الإماراتية المتنامي في شتى مجالات هذا القطاع الحيوي الذي بشمل الهندسة والتكنولوجيا المتقدمة والجودة والمطابقة وغيرها من المجالات النوعية.
ويبرز هذا التوجه ضمن استراتيجية دولة الإمارات لدعم التوازن بين الجنسين في القطاعات الحيوية وتعزيز الكفاءات الوطنية، حيث تسهم المرأة اليوم بدور محوري في تطوير الحلول الدفاعية المتقدمة ودعم الابتكار في الصناعات العسكرية والأمنية.
تويؤكد "آيدكس 2025" على المكانة الرائدة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية في مجال الصناعات الدفاعية، حيث برز مشاركات نوعية لمهندسات وخبيرات إماراتيات أسهمن في تطوير مشاريع استراتيجية تدعم القدرات الدفاعية للدولة وتعزز مكانتها في الأسواق العالمية.
وقال سعيد بن خادم المنصوري، مستشار المعارض الدفاعية بكابتل للفعاليات - مجموعة ادنيك، إن الدورة الجديدة من المعرض شهدت زيادة لافتة في مشاركة المرأة التي تلعب دوراً متنوعاً في القطاعات العسكرية، إلى جانب أدوارها المهمة في المجالات الفنية وغير الفنية.
وأضاف أن المشاركة النسائية لم تقتصر على الزائرات، بل شملت أيضاً تواجداً بارزاً للأيادي الناعمة في منصات العارضين، مما يعكس تنامي دور المرأة في قطاع الصناعات الدفاعية، مشيرا إلى أن مجموعة أدنيك تولي اهتماماً كبيراً بتأهيل كوادرها التي تشرف على تنظيم أكبر المعارض وتنسق لمشاركة كبرى الشركات المحلية والدولية سواء في القطاع العسكري أو غيره من القطاعات الحيوية.
وعلى صعيد التصنيع والهندسة، لعبت المهندسات الإماراتيات دوراً بارزاً في تطوير المشاريع الدفاعية، لاسيما في مجالات الأنظمة الذكية والتقنيات المستدامة، كما تواصل المرأة الإماراتية دورها الفاعل في ضمان الامتثال للمعايير الدولية وتعزيز موثوقية المنتجات الدفاعية ضمن قطاع الجودة والمطابقة.
وفي هذا الإطار، استعرضت هدى الجنيبي، ضابط أول في القسم التجاري، بمجمع توازن الصناعي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، دورها في دعم نجاح مشاركة المجمع في المعرض من خلال استعراض الخطط المستقبلية لتعزيز دور مجمع توازن الصناعي كممكن رئيسي للصناعات الدفاعية والأمنية.
وأضافت أن المجمع شهد خلال السنوات العشر الماضية تطوراً ملحوظاً، حيث تم تطوير ما يقارب 68% من المنطقة، مع تحقيق نمو يتجاوز 200% في عدد الوحدات الصناعية، مؤكدة على أن المرأة الإماراتية دائما في قلب تطور الابتكار الدفاعي وعاملا رئيسياً للنمو.
ومن جانبها، قالت المهندسة عائشة عبدالله الأحمد، مهندسه شبكات و اتصالات في توازن للجودة و المطابقة، إن المرأة الإماراتية تشغل مناصب نوعية في القطاع بفضل الإيمان الراسخ بإمكانياتها المميزة التي تحرص على ضمان استدامة نمو قطاع الصناعات الدفاعية وفق أعلى المعايير الأمنية. ولفتت إلى دور آيدكس في تسليط الضوء على ممكنات وقدرات الأيدي الناعمة ضمن قطاع الصناعات الدفاعية ووضعها في واجهة العمل، حيث تعمل الأحمد بدورها خلال معرض "آيدكس" على عرض أبرز التقنيات الحديثة منها تقنية تقنية التداخل والتناضح الكهرومغناطيسي في القطاع العسكري، وذلك للتأكد من سلامة الأجهزة الإلكترونية قبل استخدامها.
وبدورها، أشارت المهندسة مريم العامري، مهندسة الكترونيات في توازن للجودة والمطابقة، إلى أن نسبة المواطنين في الشركة تبلغ نحو 80%، ومن المتوقع زيادتها بنهاية العام مع استمرار المرأة في لعب دور أساسي في تحقيق هذا الهدف وتعزيز مكانتها في القطاعين العسكري والهندسي.
وأوضحت بأن التطور السريع في الصناعات الدفاعية يتطلب أعلى معايير الدقة والجودة، مؤكدة على دورها وفريق العمل يرتكز على تحقيق أعلى مستويات المطابقة، بما يسهم في تعزيز ثقة الشركاء الدوليين بالصناعات الوطنية.
وأضافت بأن المختبرات التابعة لتوازن للجودة والمطابقة تخضع الأجهزة العسكرية لاختبارات دقيقة وشاملة لضمان سلامتها وأمانها وموثوقيتها قبل استخدامها من قبل القطاع العسكري، مشيرة إلى أن هذه الفحوصات تشمل مختبرات الإلكترونيات، المختبرات الكيميائية، ومختبرات البيئة.