سبورت 360 – لا يعرف البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، إلا كلمة النجاح في قاموسه منذ فترته الأولى، رفقة مانشستر يونايتد الإنجليزي ثم رحلته الرائعة في ريال مدريد لمدة 9 سنوات وبعدها مع يوفنتوس الإيطالي وحاليًا مع الفريق الأصفر الملقب بالعالمي.
روشتة رمضان ومستقبل كريستيانو رونالدو
ويضع البرتغالي كريستيانو رونالدو، عدة أهداف قبل ختام مشواره الكروي في العامين أو الثلاثة المقبلة، التي سوف يسلط عليها “سبورت 360″ الضوء في التقرير التالي ضمن حلقات”روشتة رمضان”.
مستقبل كريستيانو رونالدو في النصر
منذ وصول البرتغالي كريستيانو رونالدو في يناير 2023 إلى النصر وانقلب حال الكرة السعودية إلى أفضل بعد أن تبعه بالانتقال إلى دوري روشن، نجوم ذوو أسماء رنانة مثل الجزائري رياض محرز والبرازيلي نيمار وروبرتو فيرمينو وغيرهم وأصبحت المسابقة ذو تنافسية عالية بين الثلاثي النصر والهلال والاتحاد.
وسوف تستمر علاقة البرتغالي كريستيانو رونالدو مع نادي النصر حتى 30 يونيو من عام 2026، بعد أن اتفق لاعب ريال مدريد السابق على تمديد عقده الذي ينتهي في نهاية الموسم الجاري، لمدة موسم إضافي، مع خيار التمديد، بنفس الشروط الحالية، حيث إنه صاروخ ماديرا يحصل على راتب سنوي يصل إلى 200 مليون يورو، بحسب عدة تقارير صحفية سعودية وعالمية.
ويكمن السر في رغبة البرتغالي كريستيانو رونالدو، بالبقاء بين جدران نادي النصر وهو الفوز بلقب الدوري السعودي للمحترفين، لأنه توج ببطولة الدوري مع جميع الفرق التي لعب فيها سواء مانشستر يونايتد أو ريال مدريد أو يوفنتوس، علمًا بأنه لم يتوج إلا بلقب بطولة كأس سلمان للأندية العربية”البطولة العربية” رفقة النصر منذ وصوله في يناير 2023.
وأيضًا يشعر البرتغالي كريستيانو رونالدو بالتقدير من قبل إدارة نادي النصر وجماهير الفريق الأصفر طيلة العامين والنصف التي قضاها مع النادي وكذلك شعور عائلته بالراحة وهو الأمر الذي صرح عنه مرارًا وتكرارًا عنه طيلة الفترة الماضية.
ويعتبر البرتغالي كريستيانو رونالدو مشروعًا بالنسبة لإدارة نادي النصر السعودي، التي تريد الحفاظ عليه في الفترة المقبلة، لأنه ماركة تجارية كبيرة للنادي وواجهة أيضًا وكذلك مازال يقدم المستويات الكبيرة في الفترة الماضية.
وخلال الموسم الجاري، سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو، 25 هدفًا وصنع 4 أهداف في 30 مباراة بقميص نادي النصر بكل المسابقات.
ويخطط البرتغالي كريستيانو رونالدو للاعتزال بقميص نادي النصر في الفترة المقبلة، على حسب آخر تصريحاته في الفترة الماضية بأنه”النصر سيكون آخر فريق في مسيرته”.
حلم الأبوة
فتح كريستيانو رونالدو، الباب أمام استمراره في الملاعب لحين أن يشارك الملعب مع نجله جونيور في الفترة المقبلة.
وقال كريستيانو رونالدو في تصريحات لقناة “تيلي فوت” الفرنسية، في فبراير الماضي:” حلمي هو اللعب مع كريستيانو جونيور صاحب الـ 14 عامًا حتى لو مباراة واحدة قبل الاعتزال وأود أن يتبع نجلي مسيرته الرياضية، لكنني أترك له حرية اتخاذ قراراته بنفسه”.
ولذا يعمل البرتغالي كريستيانو رونالدو، صاحب الـ 40 عاما، على تحقيق أحد أحلامه بالبقاء في الملاعب لفترة طويلة حتى يلعب مع نجله جونيور الذي يشارك مع فريق الناشئين في النصر السعودي.
تحدي الـ 1000 هدف
ومن ضمن أحلام البرتغالي كريستيانو رونالدو وهى الوصول إلى 1000 هدف في مسيرته الكروية قبل اعتزاله، بعد أن سجل 925 هدفًا، أي قائد النصر يتبقى له 75 هدفًا للوصول إلى ألف هدف.
وقال البرتغالي كريستيانو رونالدو: إذا وصلت إلى 1000 هدف فهذا جيد وحال عدم حدوث ذلك فأنا اللاعب الأكثر تسجيلًا للأهداف في التاريخ وبصراحة الألف هدف لا تهمني على الإطلاق وأريد أن أستمتع يومًا بعد يوم”.
رغم تصريحه السابق، إلا صاحب الكرات الذهبية الخمس يقول شيء ويخطط على شيء آخر طيلة سنواته الماضية، لأنه دائما يسعى لكسر الأرقام القياسية من أجل أن تسجل باسمه.
هوس المونديال
ولا يخفى عن أحد أن كريستيانو رونالدو لديه هوس خاص، هو الفوز بلقب كأس العالم مع البرتغال قبل اعتزاله كرة القدم، بعد أن حقق منافسه التاريخي ليونيل ميسي ذلك مع التانجو في قطر 2022.
وصرح البرتغالي كريستيانو رونالدو في الشهر الماضي بأنه سيكون متاحًا للمشاركة مع البرتغال في مونديال 2026، حال احتاجه منتخب بلاده وكان في حالة بدنية وذهنية جيدة.
وأوضح:” لن يكون من العدل أن أقول أنني أفتقد كأس عالم أخرى”يقصد المشاركة في المونديال القادم” لأنني حققت نجاحًا في مسيرتي”.
بالرغم أنه كريستيانو رونالدو حقق لقب يورو 2016 مع البرتغال إلا إن لقب كأس العالم ينقصه في ظل المقارنة التي لا تنتهي ولا جدل الأفضل بينه وبين الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وسيكون مونديال 2026، آخر محطات كريستيانو رونالدو مع البرتغال التي سيكون وصل فيها إلى سن الـ 41 عامًا، لذا يتمنى ويأمل في أن يظفر بهذا اللقب مع برازيل أوروبا.
وصرح كريستيانو رونالدو مؤخرًا بأنه يعتبر نفسه الأفضل في تاريخ كرة القدم، لأنه لاعب متكامل يلعب بكلتا القدمين اليمنى واليسرى وبالرأس مشددًا على أنه لا يرى أي لاعب أفضل منه.
وما يضايق كريستيانو رونالدو بأنه لا يجد الاعتراف الصريح من قبل النقاد وبعض الجماهير ولاعبين سابقين ومدربين بأنه الأفضل في التاريخ، لذلك دائما يكرر بأنه يرى نفسه كذلك.
ويريد أن يقود البرتغال إلى اللقب الأول في كأس العالم ويخلد اسمه ويكمل متحفه باللقب الوحيد الغائب عنه، من أجل إنهاء النقاش من الأفضل في التاريخ حتى لم يعترف الجميع بذلك بل بينه وبين نفسه يشعر بذلك؟.
وفي النهاية نقول إن، كريستيانو رونالدو لن يعلق حذائه الكروي قبل تحقيق الأهداف التي رصدناها في التقرير السابق، لأنه مازال بنفس الشغف والالتزام والعناد الكروي، لكن السؤال هل سينجح في تحقيق ذلك؟ العامين المقبلين سوف تجيب عن هذا السؤال؟.