يشهد قطاع الضيافة البحريني تحولات كبيرة مع قادمين جدد إلى القطاع، وأسماء جديدة، لكن لا تزال هناك أسماء قديمة ظلت عالقة في تاريخ الضيافة المحلي مثل “فندق البحرين” الذي أسسه عبدالنور البستكي، وهو أول فندق افتتح في البلاد، إلى جانب فنادق أخرى مثل “مون بلازا” و “شذا تاور” وفندق الشرق الأوسط وغيرها.
وقالت مصادر فندقية إن أعمال إعادة أحياء فندق البحرين التاريخي في المنامة قد بدأت بالفعل وأحرزت تقدما في انتظار إعادة تشغيله كأول فندق على طريقة المتاحف في دول الخليج.
وبمفهوم تاريخي معاصر يستعد فندق البحرين لاستعادة أمجاده التي رسمها في تاريخ العمل الفندقي في المملكة، في حين لا تزال هناك أيقونات سياحية أخرى في قطاع الضيافة منها من طواه النسيان مثل فندق “سبيد بيرد” بالقرب من منطقة راس رمان والذي كان أيقونه فندقية في العقود الماضية قبل أن يتحول إلى مباني سكنية ومواقف، إلى جانب فندق “مون بلازا” المعروف في أم الحصم الذي أسسه غلوم أختر قبل أن ينقل إلى عائلة تجارية أخرى، حيث لم يسعفه الحظ للمحافظة على موقعه في الصفوف الأولى رغم أنه لايزال مستمرا في التشغيل بعد عملية تجديد غيرت في شكل الفندق الأصلي.
كما كان فندق الشرق الأوسط بالقرب من مقر الهلال الأحمر وسينما الحمر عرف بأنه من أفضل الفنادق التي تقدم “الغوزي” قبل أن يتم هدمه ويطويه النسيان، كما عرف فندق “شذا تاور” بأنه من أفضل الفنادق التي تقدم الأطعمة البحرية من خلال المطعم المتخصص، إلا أن الأخير أغلق مع تداعيات جائحة كوفيد – 19.
ويقول فندقيون إن فنادق معروفة في فترات لأسر تجارية بحرينية مثل “شذا تاور” كان يضج بالمرتادين، خصوصا مع بحث العاملين في المصارف والمؤسسات عن خدمات ضيافة عالية الجودة، في فترات التسعينات والثمانينات وقبلها. ومن الأسماء المعروفة فندق “دلمون” والذي أعيد تجديده، وقبل سنوات طرحت هيئة البحرين للثقافة والآثار عطاء لاستقطاب مستثمر لإعادة تأهيل وتشغيل فندق البحرين الواقع على شارع التجار بالمنامة وهو الفندق الأقدم في المملكة.
والغرض من المزايدة هو اختيار أفضل عطاء من ناحية الرؤية والتفاصيل التقنية للقيام بأعمال إعادة تأهيل وتشغيل الفندق، وسوف تتم الترسية على مقدم أعلى سعر مستوف للشروط.
ويتوجب على المستثمر بالتنسيق مع الهيئة أن يقوم بتعيين مكتب هندسي ومكتب تصميم داخلي للقيام بتطوير المخططات لترميم وتأهيل الفندق، وتبعاً لذلك تعيين شركة مقاولات للقيام بتنفيذ هذه الأعمال، وأخيرا اختيار شركة محلية أو عالمية بحيث تكون ذات خبرة وكفاءة.