أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة زوراب بولوليكاشفيلي، أن فنون الطهو والطبخ البحرينية ليست معروفة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن هذا اليوم تاريخي، فهو للترويج للبحرين لما تملكه من تاريخ أصيل وفريد في هذا القطاع.
وأضاف على هامش منتدى “سياحة فن الطهو”، أمس: “كنا على حق في اتخاذ هذا القرار وعقد المنتدى في المملكة، وكان الرهان على تنظيم البحرين لهذا الحدث، وكما ترون اليوم فإن مستوى التنظيم رائع للغاية، وأنا متشجع لتنظيم منتدى آخر في البحرين مرة أخرى”.
وتابع “أهنئ مملكة البحرين والأمم المتحدة للسياحة على تنظيم منتدى سياحة الطهو العالمي لأول مرة على الإطلاق في الشرق الأوسط، ونرى اليوم مشاركة متنوعة وعلى مستوى رفيع”.
وشدد على ضرورة الترويج لفن الطهو البحريني، ليعلم الجميع أن هذا البلد يملك أصنافا رائعة من الطعام، سواء لوجبة الإفطار والغداء والعشاء.
وقال “جميع المشاركين سعداء ومندهشين للغاية للتعرف على فن الطهو البحريني، وما تملكه البحرين من أصناف طعام فريدة وعصرية للغاية، مع الحفاظ على استخدام المكونات المحلية في إعداد الأطعمة”.
وأعرب عن شكره لوزيرة السياحة فاطمة الصيرفي؛ لجهودها الحثيثة وعملها الدؤوب من أجل استضافة البحرين لهذا المنتدى العالمي، منوها بوجود قائمة طويلة من الدول التي تطلب احتضان هذا الحدث في أراضيها.
وتابع “أعلم أن البحرين مثيرة للاهتمام لاستقطابها العديد من الفعاليات ولا تقتصر على فن الطهو، وسوف نقوم في العام المقبل بتنظيم منتدى استثماري بدعم من وزيرة السياحة”.
وعن توقعاته لقطاع سياحة الطعام في المنطقة، أشار بولوليكاشفيلي إلى أنها فرصة جيدة لاستخدام فن الطهو كأداة لجذب مزيد من السياح للبلد، فهنالك العديد من السياح المهتمين في هذا النوع من السياحة وتجربة الطعام في الدول التي يزورها، مضيفا “نرى طوابير أمام المتاحف يقابلها حجوزات كاملة في المطاعم بنفس الوقت، إذ يعد الطعام جزءا مهما من ثقافة البلدان”.
وتطرق إلى أهمية احتضان البحرين لسباقات الفورمولا 1، التي تتضمن أطعمة محلية، ودور فن الطهو في الترويج للبلد أمام آلاف الزوار للمملكة في مثل هذا الحدث العالمي.
وذكر أن زيارته الأولى للبحرين كانت العام 2008، واليوم يزورها للمرة الثالثة، ويرى بلدا مختلفا تماما في كل زيارة، مشيرا إلى أن ذلك بسبب ما تبذله الحكومة البحرينية من الاستثمار في البنية التحتية، وهو ما ينعكس إيجابا على القطاع السياحي، من حيث تدشين فنادق ومطاعم ومعالم سياحية جديدة، وافتتاح أسواق جديدة؛ حتى باتت البحرين وجهة مهمة على خارطة السياحة ليس على مستوى الشرق الأوسط فقط، بل على مستوى العالم، مؤكدا أنها لن تكون الزيارة الأخيرة، وسيحرص على إقامة مزيد من الأنشطة في المملكة العام المقبل.