تالا بشمي سفيرا لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة لسياحة فن الطهو إيزيجا: سياحة فن الطهو ظاهرة متنامية  بولوليكاشفيلي: هذه أفضل نسخة من المنتدى يمكن حضورها بولوليكاشفيلي: البحرين فريدة من نوعها ومختلفة تماما عما نفكر فيه عند قدومنا إلى هنا   قالت وزيرة السياحة فاطمة الصيرفي، إن فن الطهو ليس مجرد تجربة ولكنه محرك اقتصادي مهم، مبينة أهمية الحضور العالمي الموجود والكبير من أكثر من 500 مشارك وزائر، من أكثر من 50 دولة للتعلم من بعضهم البعض، وتبادل أفضل الممارسات في مجال فن الطهو. وأعربت في كلمتها الافتتاحية للمنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة لسياحة فن الطهو 2024، أمس، عن جزيل الشكر والامتنان للحكومة بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة؛ على الدعم الثابت الذي يقود رؤية استراتيجية السياحة 2022 - 2026، ما يجعل هذا المنتدى المهم حقيقة واقعة. وشددت على أهمية سياحة فن الطهو ودورها الحيوي في المشهد السياحي العالمي، مشيرة إلى أن البحرين شهدت ارتفاعا ملحوظا بنسبة 25 % في أعداد الزوار وزيادة بنسبة 32 % في عوائد السياحة، إلى جانب نمو بنسبة 10.7 % في خدمات الإقامة والطعام. وتابعت الصيرفي “ستثري هذه المجموعة المتنوعة من وجهات النظر مناقشاتنا، وتلهم الحلول المبتكرة التي يمكن تنفيذها في مناطقنا”. ودعت إلى اغتنام الفرصة للتعاون؛ من أجل ابتكار وتعزيز السرد في الطهو؛ كونه الشكل الذي يرسم مستقبل سياحة فن الطهو. وأضافت الوزيرة: “سنعمل معا على إنشاء قطاع سياحة فن الطهو أكثر استدامة وشاملا، لا يعود بالنفع على منطقتنا فحسب، بل ويثري المجتمع العالمي ككل”. من جانبه، قال المدير العام لمركز الباسك للطهو جوكس ماري إيزيجا، إن سياحة فن الطهو ظاهرة متنامية، ولذا تتطلب منتدى عالميا، وهو ما أدركته المؤسسة قبل 9 سنوات. وتابع “منذ ذلك الحين، رأينا كيف زادت سياحة فن الطهو من قوة الجذب، والقدرة على التأثير على قرارات السياح، وكيف أثرت على استراتيجيات الحكومات والإدارات”. وقال إن كل دولة ومقاطعة ومدينة في العالم، تفكر في فن الطهو والعلامات التجارية للوجهات. وشدد على أن قطاع الطهو واسع ومتنوع جدا، ويحمل سلسلة قيمة من دمج الغذاء مع التحول والصناعة والضيافة والسياحة، فضلا عن الأبعاد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. من جهته، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة زوراب بولوليكاشفيلي، إن هذه أفضل نسخة من المنتدى يمكن حضورها. وتابع “هذا يوم تاريخي؛ لأن هذه هي المرة الأولى التي نحتفل فيها بمنتدى فن الطهو العالمي في الشرق الأوسط”. وأضاف أن فن الطهو لا يتعلق بالطعام وكيفية إعداده فقط، بل هناك الكثير من عناصر التكنولوجيا والابتكار والصداقة. وقال “قربنا العالم من بعضه البعض هنا في البحرين، وأنا سعيد جدا برؤية المشاركين من جميع القارات”. وشدد على أن فن الطهو يظهر جمال البلد وثقافته، ويجعل الناس يحبون هذه البلدان. وقال بولوليكاشفيلي “لقد تعلمنا الكثير من الأشياء في البحرين، والتقينا أصدقاء بحرينيين جددا، وكنا على حق عندما قررنا إقامة منتدى فن الطهو في المملكة”. وأضاف “لسوء الحظ، لا يتم الترويج لفن الطهو في الشرق الأوسط خارج المنطقة كما يستحق، مثل ثقافته وتقاليده. أعتقد أننا نتخذ خطوات أولى وخطوات تاريخية للترويج لفن الطهو المحلي في جميع أنحاء العالم”. ودعا المشاركين للاستمتاع بالطعام البحريني، مضيفا “لدينا فرصة عظيمة لرؤية شيء جديد، شيء أصيل للغاية، ولقد رأينا ذلك بالأمس في حفل الاستقبال الذي نظمناه، حيث وجدنا أن هذا البلد فريد من نوعه ومختلف تماما عما نفكر فيه عند قدومنا إلى هنا”. وتم في المنتدى، إدراج مملكة البحرين على خريطة السياحة العالمية للأطعمة والطهو، كما تم إدراج أكلة “المضروبة” البحرينية التي قدمتها الشيف تالا بشمي، ضمن الكتيب الخاص بالوصفات المعتمدة للأمم المتحدة. كما تم في الجلسة الافتتاحية، إعلان منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة عن سفراء سياحة فن الطهو الجدد، إذ تم اختيار الشيف تالا بشمي من مملكة البحرين، ودييغو غيريرو من إسبانيا، ورودولف ستيفان من كرواتيا، وسيكون عملهم في مجال الاستدامة والابتكار وإدماج المجتمع للتحول في سياحة فن الطهو في جميع أنحاء العالم. كما قدم مركز الباسك للطهو، بالتعاون مع منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، 3 منح دراسية لدورته التدريبية عبر الإنترنت في تصميم تجربة السياحة في فن الطهو، على أن يتم استلام الطلبات قبل 19 ديسمبر 2024.