يسعى مهرجان العين للكتاب في دورته الـ15، لاستقطاب مبادراتٍ متميزة تعنى بالموروث الشعبي، وتسلّط الضوء على المواهب الشابة، والأفكار الخلاقة التي ترفع الوعي وتنهض بالمجتمع المحلي، ومن أبرزها مبادرة "ضواحي العين"، أول منصة رقمية تهدف إلى نشر ثقافة مدينة العين، وحفظ موروثها الشعبي المستمد من العادات والقيم العربية الأصيلة.
وقدم مركز أبوظبي للغة العربية كافة أشكال الدعم للمنصة من أجل إيصال رسالتها إلى المجتمع المحلي، إذ خصص لها جدارية للالتقاء بجمهور المهرجان والتواصل معهم، ونقل تجاربهم عبر مقابلات مصورة تسهم في تحقيق التلاحم المجتمعي، كما أنه سيسمح بمشاركة الفيديوهات بين حساب المهرجان والمنصة في إطار خطة ترويجية شاملة.
وأوضحت أريام الكعبي، صاحبة فكرة المنصة ومديرتها، أن "ضواحي العين" مبادرة تطوعية انطلقت في يوليو الماضي بجهود 27 شبابا إماراتيا من أهالي المدينة، لتبدأ أنشطتها بتدشين صفحة على تطبيق "إنستغرام"، تهدف إلى نشر الأفكار والقيم والقصص الفريدة التي تختص بها منطقة العين، لافتة إلى أن القصص التي تم رفعها عبر الحساب حققت خلال شهر واحد من إطلاقها 5 ملايين مشاهدة.
وحول مشاركتهم في المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى الـ23 من نوفمبر الجاري، قالت: "نشارك في المهرجان بأول جدارية مجتمعية رقمية تعرض قصصا من المجتمع العيناوي، وتبرز أهم عاداته وتقاليده الأصيلة، كما أنها تتيح الفرصة أمام الزوار لمشاركة تجاربهم"، مضيفة "نتوقع نجاح الجدارية لأنها عمل محترف قام به شباب موهوبون، ومدربون في أكاديمية الإعلام الجديد، وحظي بدعم فعالية كبيرة بحجم مهرجان العين للكتاب"
وعن أبرز مبادراتهم المجتمعية، قالت الكعبي: "أطلقت المنصة مبادرات عدة من بينها "جارنا في دارنا"، والتي تبرز أهمية علاقة الجار بالجار، وقد حققت تفاعلاً كبيراً بين أهالي المدينة ما شجعنا لإطلاق مبادرة "ضواحينا تزهى بأعلامنا" بمناسبة يوم العلم، والتي دعمتها العائلات مادياً وتطوعياً، وهناك مبادرة "صنع في العين"، التي تحفز ريادة الأعمال الرقمية من خلال دعم مشاركتها في المعارض والمؤتمرات".
وحول جديد المنصة، قالت الكعبي "نعتزم إطلاق أول خلوة مجتمعية رقمية لأهالي العين لحثهم على إبداء آرائهم في أداء المنصة الرقمية تمهيدا لتطوير إستراتيجيتها".
في السياق ذاته، قال إبراهيم البلوشي، مدير العمليات والتخطيط الإستراتيجي للمنصة، إن خطط المنصة المستقبلية تشمل تطوير بيئة العمل، وتوزيع الأدوار، وتوظيف الكفاءات، والاستجابة السريعة لأي تغييرات قد تطرأ، في سبيل تمثيل العين خير تمثيل
وأوضح: "نسعى لأن نعكس ثقافتنا وحضارتنا ونطبّق ما تعلمناه من قيم وموروث ثقافي أثناء عملنا، وقد منحتنا المشاركة في مهرجان العين للكتاب، فرصة تقديم أول جدارية رقمية متنقلة في العين، تطرح أسئلة إجاباتها من الموروث الشعبي، كما ساعدتنا المشاركة في ترسيخ الأصالة، خاصة وأن مدينة العين تمتاز بتمسكها بالموروث الشعبي العريق، وأنها "أوسع لك من الدار" وهو شعار المهرجان الدائم".