تحظى النسخة الـ15 من مهرجان العين للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بنمو لافت في عدد المشاركين؛ إذ حرصت 25 دار نشر على المشاركة فيه للمرة الأولى ما يرسخ مكانته الرائدة في المشهد الثقافي الإماراتي. وأكد مسؤولون في دور نشر تشارك للمرة الأولى أهمية المهرجان الاستثنائية في دعم الكتّاب الإماراتيين، والترويج لإصداراتهم، ودفع عجلة الصناعات الإبداعية في الدولة، معتبرين المهرجان نافذة للإبداع، وجسر تواصل مع القراء، إلى ذلك، قال محمد حسن، مدير دار "مهارات ناشرون"، المتخصصة في كتب الأطفال الهادفة "يوفر مهرجان العين للكتاب فرصة ذهبية للالتقاء بجمهور جديد، والتعريف بإصداراتنا التي تركز على القيم التعليمية، والترفيهية، ونثمّن جهود القائمين على هذا الحدث الذي يعدّ منصة مثالية تعزّز تواصلنا مع القرّاء، وتفتح أمامنا آفاقاً جديدة للتوسع والانتشار". وتعبّر إسراء الريس، مديرة دار "الريس للنشر والتوزيع والترجمة"، عن اعتزازها بالمشاركة الأولى للدار في مهرجان العين الكتاب قائلة "نفخر بالمشاركة في المهرجان، ونسعى من خلالها لإبراز تنوع إصداراتنا التي تشمل مختلف المجالات الثقافية، والعلمية، مع الحرص على تعزيز التفاعل بين المؤلفين والقرّاء". وقالت رانيا بشار، مديرة دار "أكسل بيكسلز للنشر والتوزيع": "نقدّر الدور المحوري الذي يلعبه المهرجان في التعريف بإصداراتنا للجمهور، وخاصة أننا نقدم محتوى تعليميا متميزا من خلال كتب تعكس الروح المحلية بمعايير عالمية، مثل كتاب الرياضيات بمعايير أمريكية مع عناصر من التراث الإماراتي، ومنهج مهارات الحياة للأطفال الذي يركز على التفكير الإبداعي والمسؤولية الاجتماعية". ووصف علاء أحمد، مدير دار "تريجانتا للنشر والتوزيع" المشاركة في المهرجان بأنها "تجربة تفيض إبداعا". وقال إن الحدث يقدّم منصة تجمع بين الأصالة والابتكار، ما يفتح آفاقاً واسعة لدور النشر المبدعة لأن تقدّم مشاريعها وإصداراتها، وتلتقي جمهورها وتتفاعل معه، مؤكداً أن هذا الاستقطاب الذي حققه المهرجان يثري الواقع الثقافي الإماراتي والعربي على حدّ سواء. وأكّد محمد زيدان، المدير الإداري لجامعة العين، أن المشاركة في أبرز حدث ثقافي في العين تسهم في تعزيز التواصل مع مختلف فئات المجتمع، وتسلّط الضوء على إنتاج الجامعة العلمي والأدبي، ما يعكس جودة البحث العلمي والجهود الأكاديمية التي تبذلها الجامعة. وأوضح أن الجامعة تعرض خلال المهرجان مجموعة متنوعة من الكتب التي ألفها أساتذة الجامعة، ونشرتها دار نشر جامعة العين.   وقال باسم سليم، من دار "سكرول إديوكيشن بوكس"، وهي منصة تقدم الكتب التعليمية للأطفال باللغة الإنجليزية "قررنا المشاركة في مهرجان العين للكتاب بوصفه قبلة رائدة تحتفي بالكُتّاب والأدباء، وتعزّز لديهم مفهوم القراءة قيمة حضارية وثقافية"، مضيفاً أن مشاركة الدار تؤكد التزامها بنشر المعرفة، وتقديم محتوى تعليمي وثقافي متميز يلبي تطلعات القراء. وأوضح أن المهرجان يتيح فرصة مثالية للتواصل المباشر بين الدار والجمهور، مما يعزز دورها في إثراء المشهد الثقافي محليا وإقليميا.