بمشاركة متحدثين من جميع دول العالم، وبجلسات حوارية وورش تدريبية، نُظمت النسخة الثامنة من منتدى مسك العالمي، الذي تستضيفه لأول مرة مدينة محمد بن سلمان غير الربحية تحت شعار “من الشباب لأجل الشباب”. واستمرت أعمال المنتدى يومين، عبر مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية التي سلطت الضوء على التحديات والفرص المستقبلية؛ لدعم الطاقات الشبابية والإبداعية في المملكة والعالم. ويسعى المنتدى إلى تعزيز مكانة العاصمة السعودية وجهة للشباب وأجيال المستقبل في مختلف المجالات، وشهدت نسخته الثامنة مشاركة جموع من الشباب عبر المنصة الافتراضية أو القادمين من المدن السعودية، ومن نحو 78 دولة في العالم؛ للاستفادة من الجلسات التي تضم خبراء وروادا في مجالات نوعية، و31 ورشة عمل تفاعلية لتعزيز المعرفة وبناء القدرات الشبابية، ما يعكس الطابع الدولي للمنتدى ومكانته منصة ملهمة للحوار والنقاش في القضايا التي تهم الأجيال المقبلة. ويقام المنتدى لأول مرة في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك”، بوصفه أول حدث تستضيفه المدينة التي تعد مشروعا طموحا يهدف إلى بناء مجتمع معرفي حيوي، يتلاقى فيه الشباب الموهوبون مع أحدث الابتكارات، عبر مرافقها المتكاملة، التي توفر لهم بيئة خصبة للتعلم والتطوير، إذ تعكس هذه المدينة الرؤية الطموحة للأمير محمد بن سلمان في بناء مستقبل أفضل للجميع. وأثناء انعقاد النسخة الثامنة من المنتدى، في أول مدينة غير ربحية من نوعها في العالم، أطلقت مؤسسة “مسك” النسخة الثالثة من مؤشر الشباب العالمي. ويُمثِل المؤشر أداة استراتيجية لتمكين الشباب، عبر تقديم رؤى شاملة تستند إلى بيانات دقيقة وموثوقة عن التحديات والفرص التي يواجهونها في مختلف دول العالم، وقد عملت عليه “مسك” منذ العام 2018، بوصفه مرجعا شاملا يضم تحليلات مستفيضة تغطي قياس العوامل التي تؤثر على الشباب في 40 دولة، في مجالات مختلفة منها التعليم، والمهارات، والريادة، والصحة. ( وبُنيت نتائج المؤشر استنادا إلى تقييم الخبراء للسياسات العامة للدول، وبيانات لمصادر موثوقة، واستبيان أُجري على 41 ألف شاب وفتاة بالعالم، إذ يعكس هذا المؤشر الشامل الالتزام المستمر لمؤسسة “مسك” بدعم تطلعات الشباب، وتوجيه صناع القرار نحو تصميم برامج فعالة تتناسب مع هذه التطلعات وتواجه التحديات المحيطة بهم.