يشهد مهرجان العين للكتاب في نسخته الـ15، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، إقبالًا كبيراً من الزوار من مختلف الأعمار، والاهتمامات، ممن حرصوا على اقتناء كتب في مختلف الحقول، من بين 100 ألف عنوان قدمها لهم 200 عارض شاركوا فيها. وتصدرت كتب الأطفال قائمة الأكثر اهتماماً من قبل زوار، المهرجان الذي أقيم في العين سكوير – إستاد هزاع بن زايد، تلتها كتب المعارف العامة، ثم كتب الآداب التي استقطبت عشاق الروايات العالمية، والكتب المترجمة، ويعكس هذا الإقبال اهتمام المجتمع بالاستفادة ممّا يقدّمه الحدث الكبير في سبيل تعزيز ثقافة القراءة وتنمية المعرفة في أجواء تجمع بين الترفيه والتعلم. وتميزت كتب الأطفال والناشئة بجاذبيتها الكبيرة للعائلات، إذ شملت الإصدارات قصصاً مصورة وكتباً تفاعلية تدعمها التكنولوجيا وتهدف إلى غرس القيم الأخلاقية والاجتماعية. وأشار عدد من أولياء الأمور إلى أن المهرجان فرصة لتعزيز حب القراءة لدى أطفالهم، بينما أكد ناشرون مشاركون تزايد الوعي بأهمية الاستثمار في تعليم الأطفال وتنمية خيالهم وإبداعهم. واحتلت كتب المعارف العامة المركز الثاني بين الأكثر اهتماماً في مهرجان العين للكتاب، حيث لاقت إقبالاً كبيراً من الزوار الذين يسعون لتوسيع آفاقهم المعرفية في مجالات متنوعة مثل العلوم، التاريخ، والفلسفة، والثقافات العالمية، ومثّلت تلك الكتب مصدراً غنيّاً للمعرفة والتعلم، إذ توفر للقراء الفرصة لاكتشاف مواضيع جديدة تثير الفضول، وتفتح أبواب الاستكشاف. وضمن الفئات الأكثر اهتماماً، حظيت الروايات، سواء كانت عالمية أو مترجمة، بإقبال واسع من عشاق الأدب الذين يتطلعون لاستكشاف عوالم جديدة وأفكار مبتكرة، وتميّزت الروايات بتناولها لقضايا إنسانية عميقة تعكس التجارب الحياتية والروحية للمجتمعات المختلفة، كان هناك اهتمام خاص بالأعمال التي تتجاوز الحدود الثقافية والجغرافية، مما سمح للقراء بالغوص في تجارب متباينة من أنحاء العالم. إلى جانب تلك الفئات البارزة، لاقت الكتب المتخصصة اهتماماً ملحوظاً من جمهور مهرجان العين للكتاب، بما في ذلك كتب الفنون، اللغات، الديانات، العلوم الاجتماعية، الفلسفة، وتاريخ وتراث دولة الإمارات والخليج العربي، كما استقطبت كتب الرياضة والسير الذاتية والهوايات اهتمام شرائح مختلفة من الزوار، ما يعكس التنوع الثقافي للمهرجان وقدرته على تلبية احتياجات جمهور متنوع. -