شاركت استشارية الأمراض الجلدية والحساسية د. زينب المصلي، في مؤتمر الشرق الأوسط للأمراض الجلدية والتجميل (ميدام)، الذي انعقد في مركز دبي التجاري العالمي في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة بين 15 و17 نوفمبر 2024.
وقدمت د. زينب محاضرتين متميزتين، إذ تناولت في المحاضرة الأولى أحدث التطورات في مجال تشخيص حساسية الجلد، ودورها في مرضى الأكزيما التأتبية، وآخر الفحوصات المتوافرة في الساحة الطبية ومتى نلجأ لها، والمحاضرة الثانية كانت ورشة عمل لتدريب الأطباء المقيمين في الأمراض الجلدية، على كيفية تشخيص الحساسية التلامسية من ناحية إكلينيكية، واختبار الرقعة وكيفية قراءتها؛ لتهيئة أطباء المستقبل للتعامل مع هذه الحالات، وأشارت إلى أهمية تبني نهج شامل يجمع بين العلاج الطبي والوقاية؛ لتحسين جودة حياة المرضى.
وأوضحت أن الأكزيما التأتبية هي مرض جلدي مزمن يسبب حكة وجفافا واحمرارا، وغالبا ما يرتبط بالحساسية مثل الربو وحساسية العين أو الأنف، ويبدأ عادة من عمر شهرين. وأضافت أن تشخيص الحساسية يساعد على تحديد المهيجات، ووضع خطة لتجنب المحفزات وعلاج الأعراض، وتقليل تكرار المرض. وقالت إن أهم التطورات في التشخيص أنه تم إثبات دور الحساسيات الهوائية في ازدياد بعض حالات الأكزيما التأتبية، خصوصا في الأماكن المعرضة للهواء بالحالات التي يصاحب الأكزيما فيها ضيق في التنفس، والتي لا تستجيب إلى العلاج بالرغم من أخد جميع العلاجات المتوافرة، في حين وجد أن حساسية الطعام تكون في الأطفال بدرجة أكبر، وأكثر الحساسيات هي حساسية البيض والحليب والصويا والفول السوداني، ولفتت إلى أن المصابين بالأكزيما التأتبية من الأطفال، تكون أكثر أنواع الحساسية عندهم من الطعام، وعند الكبار تكون أكثر من الحساسية الناتجة عن المحفزات الهوائية مثل الغبار.
وأما بخصوص الحساسية التلامسية، فأشارت إلى أنها تحدث عند ملامسة الجلد مادة تسبب تهيجا، مثل معدن النيكل أو العطور أو المنظفات أو صبغ الشعر أو القفازات. والأعراض عادة تكون احمرارا، حكة، انتفاخا أو خروج سوائل وتقشرا. وفيما يتعلق بالتشخيص باستخدام اختبار الرقعة، توضع مواد خاصة في لصقة على الظهر لمدة 48 ساعة، ثم يفحص الطبيب الجلد لتقييم الحالة. وأهمية اختبار الرقع (Patch test) أنه يحدد المهيجات المسببة للحساسية ويساعد المريض على تجنبها لتحسين حالته.
وأعربت د. زينب عن فخرها بتمثيل البحرين في هذا المحفل العلمي المرموق، مؤكدة أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين الأطباء من مختلف دول العالم؛ للنهوض بمستوى الرعاية الصحية.
يذكر أن مؤتمر “ميدام” يعد من أبرز الفعاليات في مجال الأمراض الجلدية، إذ يجمع نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم؛ لتبادل الأفكار والمستجدات العلمية. وشارك في هذا المؤتمر مجموعة من أطباء الأمراض الجلدية والمهنيين الطبيين من أكثر من 85 دولة، وشارك في المؤتمر لأول مرة ممثلون عن الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، والرابطة الدولية لجمعيات الأمراض الجلدية، والجمعية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية، والكلية الملكية للأطباء في المملكة المتحدة، إضافة إلى مشاركة جمعيات دول المنطقة في مجال الأمراض الجلدية وممثلين عن اتحاد منظمة دول جنوب آسيا.