شيعت جموع غفيرة، مساء أمس بمقبرة المحرق، الفقيد الراحل الشاب عيسى علي البوعركي، الذي توفي أخيرا بحادث أليم في عرض البحر، أحزن كل شعب البحرين.
وشارك في تشييع الجنازة والده علي البوعركي، الذي كان معه وقت الحادث، وبدا مرهقا، وعلى رأسه ضمادة بيضاء كبيرة.
وتجمعت أعداد كبيرة من المصلين في جامع حمد بن علي كانو في البسيتين، وبعد أن أدوا صلاة المغرب، صلوا صلاة الميت في البراحة الخارجية للمسجد.
وقال والد الفقيد علي البوعركي لـ “البلاد” إن الحادثة كانت مفاجئة له تماما، حيث لم يع ما حصل، حتى وجد نفسه بين فرق الإنقاذ وبعدها في المستشفى. وأوضح أنه كان في رحلة عادية مع ابنه الراحل، بالقرب من “البرتوكيماويات” وبعد أن رموا الغزول، وتحركوا قليلا بالقارب، كانت الحادثة المؤلمة. وأشار البوعركي الى الضمادة الكبيرة الموجودة على رأسه، قائلا إن الإصابة مؤلمة، ولكنه لم يكن ليتردد قط، في حضور جنازة دفن ابنه عيسى. وابتهل البوعركي من الله عز وجل أن يتقبل ابنه شهيدا، وأن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة. الى ذلك، قال الفنان القدير يوسف بوهلول، إن تجمع شعب البحرين اليوم بهذه الجموع الغفيرة، للمشاركة في تشييع الراحل الشاب عيسى البوعركي، صورة جميلة تجسد أخلاق وقيم هذا الشعب الوفي. ولفت إلى أن المصاب جلل، ولكن لا مفر من قضاء الله وقدره، متمنيا من الله عز وجل أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته، وأن يغفر له، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وأشار راشد عبدالرحمن بومجيد إلى أن جد الفقيد كان زميله في العمل بالسابق، في الميناء لفترة تجاوزت الأربعين عاما، وأن هذه العائلة يعرف عنها الطيب، والكرم، وخدمة الناس، وأن حضور هذه الحشود الكبيرة للدفان لخير دليل على مكانة هذه الأسرة الطيبة بين الناس.
ولفت بومجيد الى السمات الطيبة، للفقيد الراحل، ومحبة الناس له، مبينا أن فقدانه أمر صعب، ومؤلم، ولكنه قضاء الله وقدره، رحمه الله وغفر له.