- حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم يوجه رسالة ملكية في حفل يوم المرأة البحرينية
- جلالة الملك المعظم: نقدم شكرنا وامتنانا لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قائدة العمل النسائي الوطني
- جلالته حفظه الله ورعاه : نحيي كل نساء البحرين اللواتي نفخر بمساهماتهن في كافة جوانب الحياة
- جلالته حفظه الله ورعاه ينيب سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة لحضور الاحتفال بيوم المرأة
- قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة تقدم عظيم الشكر والامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على الرسالة الملكية
- سموها: نحن في المجلس الأعلى للمرأة مقبلون على مرحلة نوعية في مسيرة العمل القادمة
- سموها توجه تحية فخر واعتزاز لكل امرأة بحرينية"قرأت.. وتعلمت.. وشاركت" ونالت ثقة واحترام وطنها
وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه رسالة ملكية سامية بمناسبة الأحتفال بيوم المرأة
البحرينية .
وفيما يلي نص رسالة جلالته :
" إنه لمن دواعي السرور والتقدير أن نتوجه بهذه الرسالة الخاصة بمناسبة يوم المرأة البحرينية، ونبدأها بتقديم شكرنا الخالص وامتناننا العميق لقائدة العمل النسائي الوطني، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، التي استطاعت طوال مسيرتها العامرة بالإنجازات المؤثرة أن تجسّد الصورة الحضارية والمشرّفة للمرأة البحرينية، على أفضل وجه، وهي تتولى مسؤولياتها الوطنية بكل إخلاص واقتدار.
ونحييّ بهذه المناسبة الطيبة كل نساء البحرين اللواتي نفخر بمساهماتهن في كافة جوانب الحياة، وعلى وجه الخصوص دورهن كحافظات للأمومة ومربيات للنشء، وما لهذا الدور من تأثير كبير على تماسك الأسرة البحرينية، الذي نعتبره خط الدفاع الأول لاستقرار المجتمع ونمائه.
ونؤكد في هذا السياق، أن إسهامات المرأة البحرينية في البناء الوطني لم تكن أبداً وليدة اللحظة، بل هي قصة وطن، وعنوانها الفخر والاعتزاز بمكانة ودور ابنته البارة، وهي تباشر مع أخيها الرجل جهود التعمير والتحديث منذ عشرينيات القرن الماضي، لتصل اليوم إلى ذروة عطائها الوطني المبشّر بالمزيد من الإنجازات.
ويبقى الأمر الثابت في رحلة التطوير والتجديد في مملكتنا العزيزة هو ذلك الإصرار والعزم الذي تسعدنا به المرأة البحرينية على الدوام، والذي يزيد من حرصنا على مساندة جهودها وتذليل أية مصاعب تعتري طريقها.
وقد تولى المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه، وبكل احترافية، مهمة تقديم الدعم والمساندة واقتراح كل ما يلزم، لتصل المرأة لمكانتها المستحقة كشريك جدير في بناء الدولة، ودون إغفال لدورها التربوي الهام، الذي نعوّل عليه في تشكيل فكر النشء تشكيلاً صحيحاً وسليماً، وبما يسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية.
فكل الشكر للمرأة البحرينية التي تسير بخطى واثقة ومتوازنة، وتحقق النجاح تلو النجاح في مسيرة نضجت من خلالها تجربتها الوطنية التي تنطلق إلى العالمية بإنجازاتها النوعية في كافة المجالات.
مكررين شكرنا وتقديرنا لصاحبة السمو الملكي على جهودها الرائدة وحرصها المتواصل على أن تبقى المرأة البحرينية خير عون وسند، وليفخر بها وطنها دائما وأبداً " .
حمد بن عيسى آل خليفة
ملك مملكة البحرين
هذا وأناب حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم لحضور الاحتفال بمناسبة يوم المرأة البحرينية الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة اليوم الأحد الأول من ديسمبر في المسرح الوطني.
وفي كلمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، ألقتها نيابة عن سموها حفظها الله سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة عضو المجلس الأعلى للمرأة، أكدت صاحبة السمو الملكي أن المرأة البحرينية تحظى برعاية كريمة من قائد المسيرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، منذ انطلاقتها الأولى في العام 2008، وأشارت سموها إلى أنه لعل ما يميز الاحتفال بيوم المرأة البحرينية هذا العام هو تزامنه مع احتفالات مملكة البحرين باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، ورفعت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة؛ باسم المرأة البحرينية؛ عظيم الشكر والامتنان إلى المقام السامي أيده الله على الرسالة الملكية الخاصة بمناسبة يوم المرأة البحرينية، وما احتوته من مضامين معبرة لتقدير مسيرة المرأة البحرينية ودورها كشريك جدير في بناء الدولة، وهو الشعار الذي تم اختياره لمناسبة يوم المرأة البحرينية هذا العام، والتي بدأت بها احتفالات الوطن بالعيد الوطني المجيد وعيد الجلوس، مهنئة سموها حفظها الله الجميع بهذه المناسبة الوطنية.
وأشارت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في كلمة سموها إلى أن البدايات المبكرة لمشاركة المرأة البحرينية منذ عشرينيات القرن الماضي في الانتخابات البلدية، ودخولها التعليم النظامي، تعد شاهدا على ما تحقق لها من مكتسبات وحضور يسجله التاريخ ضمن إسهاماتها الفاعلة والتزاماتها نحو القيام بواجباتها في الأسرة، وعملها الطموح في مختلف مفاصل الدولة، في ترجمة حقيقية للشراكة البناءة في المسيرة التنموية والحضارية الشاملة التي كان من ثمارها إنشاء المجلس الأعلى للمرأة، وذلك بفضل قناعة الإرادة السياسية المتمثلة في الرؤية الملكية السامية للعاهل المعظم أيده الله، الداعم الأول لوتيرة مسيرة تقدم المرأة، وتهيئة كل الظروف؛ للانتقال بها إلى مرحلة الريادة بمشاركتها في الحياة السياسية، ومواقع صنع واتخاذ القرار والشأن العام، وأكدت سموها حفظها الله أن المجلس الأعلى للمرأة اليوم دخل مرحلة متجددة ونقلة نوعية في آليات التعاون والشراكة الاستراتيجية؛ لتحقيق التكامل المنشود مع أجهزة الحكومة الموقرة؛ ومواصلة هذا العمل المؤسسي كجهة رافدة للعمل الحكومي والرسمي في استكمال حقوق المرأة، والتعاون معا في سد أية فجوات على صعيد تعزيز مركز المرأة وتأكيد حقوقها، وقالت سموها : "فكل الشكر وعظيم الامتنان لكم يا صاحب السمو الملكي، الابن العزيز الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد حفظكم الله، على هذا الدعم المقدر".
وأعربت قرينة العاهل المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عن الفخر والاعتزاز باستذكار الجهود الوطنية المخلصة التي ساهمت في الانطلاقة الأولى للمسيرة التنموية الشاملة بقيادة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمشاركة في صياغة وثيقة العهد "ميثاق العمل الوطني"، وبلورة العمل المؤسسي للمجلس الأعلى للمرأة الذي يعد أنموذجا يحتذى؛ لما يقوم به كآلية وطنية مختصة في شأن المرأة، لتصل اليوم، وبعد ثلاثة وعشرين عامًا من تأسيسه، إلى مرحلة متقدمة تنقل فيها المرأة من التمكين والتقدم إلى الريادة، وقالت سموها حفظها الله : "نحن في المجلس الأعلى للمرأة، مقبلون على مرحلة نوعية في مسيرة العمل القادمة؛ لتواكب هذا النهج، والالتزام باختصاصاته التي نصت عليها الأوامر الملكية بإنشائه، وتعزيز آليات عمله وعلاقاته التكاملية مع كافة المؤسسات الرسمية والخاصة والمجتمع المدني".
وقالت سموها في كلمتها : "نعاهدكم يا صاحب الجلالة الملك المعظم بمواصلة حمل المسئولية الوطنية بقيادة العمل النسائي في مملكة البحرين، مستلهمين في ذلك نهجكم الحكيم، وفكركم الراسخ، ورؤيتكم الثاقبة في استكمال مسيرة البناء بكافة أبعادها ومقاصدها، التي سنترجمها بعون من الله ودعم من جلالتكم رعاكم الله، ومساندة وتعاون ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في خطة عملنا القادمة، التي نسعى من خلالها إلى المحافظة على ما تحقق من مكتسبات، والبناء عليها، والتوجه نحو السعي للريادة؛ لمواكبة التطورات الحديثة في المجالات الواعدة؛ لتكون المرأة شريكًا جديرًا في بناء الدولة وتقدمها".
وفي ختام كلمة سموها، وجهت صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المعظم تحية فخر واعتزاز لكل امرأة بحرينية "قرأت.. وتعلمت.. وشاركت" ونالت ثقة واحترام وطنها، واستحقت التقدير العالمي، وألهمت الجميع بإنجازاتها التاريخية والنوعية في شتى المجالات، معربة سموها عن تقدير الجهود المخلصة للأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة، وفريقها العامل بكل جد واجتهاد، داعية سموها المولى العلي القدير أن يكلل الجهود المخلصة في مواصلة مسيرة رفعة وتقدم المرأة البحرينية بالنجاح والتوفيق الدائمين، وأن يبارك جميع الجهود الطيبة لمواصلة روافد المسيرة التنموية المشرفة بإذن الله تعالى.
وقد تفضل سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم بتدشين "منصة المرأة البحرينية الإلكترونية" الهادفة لرصد القيادات النسائية في مملكة البحرين، كما قام سموه بتقدير الشخصيات القيادية التي ساهمت في إثراء المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وتنفيذ رؤية المجلس الأعلى للمرأة "المرأة شريك جدير في بناء الدولة".
وكان سموه افتتح في بداية الاحتفال؛ وفي بهو المسرح الوطني؛ معرضًا توثيقيًا للمسيرة التاريخية للمرأة وأبرز محطات المجلس الأعلى للمرأة منذ إنشائه.
وخلال الحفل تشرفت سعادة الأستاذة لولوة العوضي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة بإهداء نسخة من كتاب "المرأة البحرينية في عهد الملك حمد: حصاد ربع قرن".
كما نظم المجلس الأعلى للمرأة خلال الاحتفال بيوم المرأة البحرينية فقرة فنية لترجمة شعار المناسبة "قرأت.. تعلمت.. شاركت"، وتضمن الحفل أيضا عرض فيلم خاص بمناسبة يوم المرأة البحرينية 2024 بعنوان "المرأة في عهد جلالة الملك حمد".