صرّح د. عبدالله الحامد، رئيس جائزة BSCM ، بأن قطاع العمال والقطاع العام يشهد تحولًا رقميًا هائلًا، مما أدى إلى تغييرات جذرية في أساليب العمل وانعكس بشكل مباشر على تطور مجال الموارد البشرية وإدارتها. وأوضح أن فكرة الجائزة جاءت لتسليط الضوء على التميز والابتكار في التحول الرقمي، وجودة بيئة العمل، وتعزيز مستوى الأداء المؤسسي.
وأشار الحامد إلى أن الجائزة تؤكد على أهمية العنصر البشري باعتباره اللبنة الأساسية لتطوير المؤسسات ورفع كفاءتها، مشددًا على ضرورة الاستثمار في العنصر البشري كونه أساس تعزيز نمو المؤسسات. كما أكد أن التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات يساهم بشكل كبير في دعم هذا التحول.
وأضاف أن الجائزة تهدف إلى تقييم مدى تطور المؤسسات في مجالات التحول الرقمي، وقياس تأثيرها الإيجابي على العنصر البشري. وتركز بشكل خاص على دعم الكوادر البحرينية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المؤسسية المستدامة.
بدوره قال رئيس لجنة التحكيم لجائزة BSCM د. رامين مهاجر، ، بأن المؤسسات المشاركة تم منحها حرية تحديد عدد وأنواع الجوائز التي يرغبون في التنافس عليها، وفقًا لسياساتهم وبيئة عملهم وأساليبهم الخاصة. وأوضح أن المؤسسات اختارت مجالات تميزها، سواء كانت بيئة العمل، أو أداء الرئيس التنفيذي، أو دور رئيس الموارد البشرية، أو التحول الرقمي.
وأضاف مهاجر أن لجنة الجائزة قامت بإعداد مجموعة من الأسئلة التي تقيس مدى تطبيق هذه الجوانب داخل المؤسسات، مشيرًا إلى أن التقييم اعتمد على أدلة واضحة قدّمتها المؤسسات، بما في ذلك روابط مواقع إلكترونية تُظهر تطبيق المبادرات. ورغم عدم زيارة المواقع فعليًا، فإن عملية التقييم استندت إلى الأدلة المقدمة بشكل دقيق وشفاف.
وأكد أن عملية التقييم كانت محكمة، حيث تولى فريق التحكيم المكون من خمسة أعضاء ذوي خلفيات متنوعة مراجعة الطلبات. وتم توزيع الطلبات بالتساوي على أعضاء الفريق، الذين قاموا بتقييمها بشكل مستقل، ثم تم حساب متوسط العلامات لتحديد الفائزين النهائيين.
حول تطور الموارد البشرية في البحرين: أشاد د. مهاجر بالتطور الكبير الذي شهده مجال الموارد البشرية في البحرين على مدار السنوات الثماني الماضية، مؤكدًا أن الممارسات أصبحت تتماشى مع المعايير والبنشمارك الدولية. وأعرب عن إعجابه بالقفزة النوعية التي حققتها المؤسسات البحرينية في هذا المجال.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من المسابقة هو تسليط الضوء على التجارب الناجحة للمؤسسات، بحيث يمكن للمؤسسات الأخرى الاستفادة منها. وأضاف أن الجمعية تخطط لمشاركة هذه التجارب مع جميع المؤسسات، مما يساهم في رفع مستوى المشاركات والمبادرات في النسخ القادمة من الجائزة.