أعربت وزير شؤون الشباب روان توفيقي، في تصريح خاص لـ “البلاد”، عن فخرها واعتزازها بالمواهب الشابة التي شاركت في معرض الصور، وما قدمه الشباب من إبداعات متميزة عبر أعمالهم التي أبرزت جوانب مهمة من تاريخ مملكة البحرين وحضارتها وتنميتها. جاء ذلك لدى تفضلها بافتتاح معرض “صور من التراث”، الذي نظمه مركز تمكين شباب رأس الرمان؛ بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لصاحب الجلالة الملك المعظم، وما يصاحبها من مناسبات وطنية. وقالت إن المعرض يمثل نموذجا ملهما للطاقة الإبداعية التي يتمتع بها شباب المملكة، وإن جميع الأعمال المعروضة تعكس روح الانتماء والابتكار والتميز لدى الشباب البحريني وقدرتهم عن التعبير عن هويتهم الوطنية بأساليب فنية راقية. وأضافت أن الوزارة ملتزمة بدعم المواهب الشابة في جميع المجالات، خصوصا التصوير، كونه وسيلة مثالية لتسليط الضوء على ما تتمتع به المملكة من تاريخ وحضارة، كما أنه يبرز الإبداع الشبابي ونظرتهم البارعة في التركيز على ما تحققه المملكة من تقدم على الأصعدة كافة. وأشادت الوزيرة بدور قطاع الإعلام وما تقوم به من دور أساس في تسليط الضوء على الإبداع الشبابي، وتعزيز مكانة الشباب المبدعين في المجتمع وتمكينهم من عرض إبداعاتهم، التي تعزز الهوية الوطنية وما حققته المملكة من إنجازات تنموية رائدة. بدوره، أفاد رئيس مركز تمكين شباب رأس الرمان علي الصباح بأن المعرض الذي انطلق بنسخته الرابعة عشرة يأتي بصورة سنوية، وينطلق تحت شعار مختلف في كل عام، وفيه تقام مجموعة من ورش العمل مع المصورين في أرجاء مختلفة في المملكة حول الأماكن الحديثة والتراثية في البحرين، يلتقط فيها المصورون مجموعة من الصور الفنية التي تعبر عن جماليات مملكة البحرين. وبين أن 22 مصورا فوتوغرافيا شاركوا في المعرض لهذا العام، الذي انطلق معهم المركز في نحو 4 ورش عمل تصوير في كل من خليج البحرين وباب البحرين وقلعة بوماهر وساحل الغوص، لافتا إلى أن المشاركات تنوعت، حيث كان لكل مصور رؤية فنية مختلفة وزاوية معينة وألوان إبداعية انطلق منها، مشيرا في ذات السياق إلى أن المعرض متنوع على الرغم من أنه في مكان واحد، إلا أن المشاهد يظن أنه في أماكن متعددة؛ بسبب تنوع زوايا الصور. وفي هذا المقام، قال المصور نادر البزاز إن مشاركته هي السابعة في نسخ المعرض، وهذا العام شارك بصورة التقطها في إحدى جولات التصوير التي قام بها المركز في قرية المحرق، وجاءت لوحته معبرة عن حياة الناس في سوق القصرية، وفيها يظهر رجل مسن يسير في السوق بجانب الأبواب التراثية، مشيرا إلى أن لوحته تمثل التراث القديم الذي يخاف أن يندثر، لذا يتم تصويره وتوثيقه. وقال المصور جاسم بوجاسم إن لوحته التي جاءت تحت عنوان “ما بين الماضي والحاضر”، تتحدث عن زمانين ومكانين مختلفين، وعن مهنة الصيد وتراث مملكة البحرين الذي نعتز فيه والتقاليد القديمة، مبينا أنه قام بدمج المستقبل مع الحاضر عبر تصوير الأرض التراثية الحديثة مع مهنة الصيد التي امتهنها الأجداد في السابق، وما زال الجيل الجديد يواصل العمل عليها. وذكر المصور سيد جلال الكامل أن جميع الصور المشاركة في المعرض تعكس تراث البحرين وأصالته والزمن القديم، لافتا إلى أن لوحته التي تحمل عنوان “عودة الصياد” تمثل التراث إلى جانب مهنة الصيد القديمة ومشاركة المرأة البحرينية في هذا الأمر عبر انتظارها زوجها الصياد للعودة بـ “الغنايم” كما تسمى، وفرحها وتقديرها لجهوده.  وقال المصور رياض القلاف إن لوحته التي يظهر فيها فارس بحريني باللبس التراثي القديم على حصانه، كانت عبارة عن درس له ولباقي زملائه المصورين في كيفية خوض التجربة والتحدي لالتقاط أفضل صورة، معبرا عن فرحه بهذا الإنجاز وسعادته وفخره بهذا المعرض لما فيه من أعمال فنية متكاملة.  وختاما، شرح المصور علي الزين عمله الذي جاء تحت عنوان “بين الماضي والحاضر”، ويتضح فيه النمط القديم للزي القديم في حقبة السبعينات عبر الشخص الموجود في الصورة، الذي يرتدي لباسا يعكس هذه الحقبة من الزمن، بجانب مبنى حكومي قديم يمثل الحضارة القديمة، علاوة على العمارات الحديثة.