احتفلت روسيا بالعيد الوطني لمملكة البحرين، بحفل رائع للموسيقار القدير وحيد الخان، بتاريخ ١٦ ديسمبر الجاري، حيث نفدت جميع التذاكر قبل ثلاثة أيام من موعد الحفل، وامتلأت القاعة بجمهور مميز من المعجبين بمؤلفات المايسترو البحريني، من خلال ما بثته وسائل الإعلام الروسية قبيل الحفل.  الحفل "روح البحرين" الذي وصفته وسائل الإعلام الروسية بحفل لا يمكن نسيانه، تجلى فيه الموسيقار وحيد الخان بتقديم أعماله المتميزة بروح مفعمة بالديناميكية والسعادة.   وهذه هي المرة الثانية التي يتألق فيها الخان في روسيا، ويقدم هناك حفلة الخاص مع العديد من المفاجآت، منها ثلاث أغنيات خاصة تم إعدادها وتقديمها لأول مرة، بالتعاون مع مركز البحرين العالمي للسلام والتعايش السلمي، حيث أعد المايسترو وحيد الخان تلك الأغاني الخاصة لترجمة المعاني السامية للمبادئ التي ينادي بها جلالة الملك المعظم للتعايش السلمي، والتي تم اختيارها بعناية، إذ قام المؤلف وحيد الخان بإعادة صياغتها وتوزيعها الموسيقي بشكل إبداعي. وقدم منها ثلاث أغان في هذا الحفل، أغنية إيطالية بحرينية "فولاري/ من خلقت الدنيا"، وأغنية إنجليزية بحرينية "تلك الأيام/ يالزينة ذكريني"، واختتم الحفل بالأغنية الروسية البحرينية "كاتيوشا/ يا عين مالية"، التي أشعلت القاعة بعد أن طلب الحضور إعادتها، كما تألق الفنان على رضا مرسلي بغناء 3 أغان جنبا إلى جنب مع المغنيتين الروسيتين المحترفتين جوليا واولغا مرة، حيث أبرزوا تفاعلهم بالتصفيق المتواتر بعد كل مقطوعة.   وكذلك قدم المبدع وحيد الخان الموهبتين الرائعتين "لؤلؤتَي البحرين" الاختين هيا وليان، اللتين عزفتا ثلاث مقطوعات للبيانو والأوركسترا، وكان ذلك ضمن برنامج مؤسسة وحيد الخان لتبني المواهب البحرينية المتميزة، الأمر الذي لاقى استحسانا منقطع النظير من قبل الجمهور الروسي، الذي شاهد البحرين بشكل متميز ومختلف.  من جانب آخر، قدم المايسترو وحيد الخان ولأول مرة نخبة من ضاربي الإيقاع الشعبي البحريني، وهم مال الله محمد وعلي العميري وياسر سالمين ونواف شرار. ومن اللافت للنظر أن الجمهور كان يبدي إعجابه بالمؤلفات الموسيقية والأداء بالتصفيق المتواتر بعد كل مقطوعة، الأمر الذي يعد شيئا استثنائيا، حيث إن هذا النوع من التصفيق يتم في نهاية الحفل.  وكان الأمر المختلف في هذا الحفل، هو حضور الجمهور الروسي، والمشاهدين عبر النقل المباشر، الذين شاهدوا البحرين بصورة راقية ومتميزة تليق بها وبإبداعات شعبها.