من المتوقع أن تزيد المبيعات العالمية لسيارات الركاب الكهربائية بمقدار الثلث تقريبا في العام 2025، ما يقود صناعة السيارات المتفائلة بحذر وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، حسبما أظهرت دراسة جديدة من “ستاندرد آند بورز جلوبال”. ومن المتوقع أن تصل مبيعات أكثر أنواع السيارات الكهربائية شيوعا إلى 15.1 مليون في العام المقبل، وهو ما سيكون بزيادة 30 % عن 11.6 مليون هذا العام، حسبما ذكرت وحدة التنقل التابعة لوكالة التصنيف ومقرها نيويورك. وقالت إن ذلك سيشكل 16.7 % من إجمالي مبيعات السيارات الخفيفة العالمية، وهو ما سيكون تحسنا من 13.2 % في العام 2024. وقال محللون في ستاندرد آند بورز جلوبال إن الارتفاع متوقع على الرغم من القلق بشأن التباطؤ الملحوظ في الطلب وتقليص مصنعي السيارات الكهربائية لخطط الإنتاج، إذ تعيد الحكومات التفكير في استراتيجيات الحوافز والدعم، إضافة إلى تحديات البنية التحتية. وستستحوذ الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر سوق للسيارات الكهربائية، على الجزء الأكبر من المبيعات بنسبة 29.7 %، تليها أوروبا (20.4 %) والولايات المتحدة (11.2 %). وستتجاوز الهند 7.5 % فقط في العام 2025، لكن هذا سيكون أكثر من ضعف حصتها هذا العام. وقال المحللون “ما تزال هناك العديد من أوجه عدم اليقين فيما يتعلق بوتيرة سيارات الكهرباء، لاسيما فيما يتعلق بالبنية التحتية للشحن، وطاقة الشبكة، وسلاسل توريد البطاريات، واتجاهات التوريد العالمية، والحواجز التجارية للتعريفات الجمركية، ومعدل التقدم التكنولوجي والمستوى اللازم من الدعم من صانعي السياسات لتسهيل التحول من الوقود الأحفوري إلى البدائل الكهربائية”. من ناحية أخرى، سترتفع مبيعات السيارات العالمية الإجمالية بنسبة 1.7 % سنويا إلى نحو 89.6 مليون وحدة في العام 2025، ما يعكس تخفيضا شاملا في التصنيف مدعوما بـ “نمو التعافي الحذر”. ويعزى التحول في النبرة إلى التغيير المتوقع في السياسة من قبل الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي هدد بتعريفات أعلى، إلى جانب عوامل أخرى، لاسيما أسعار الفائدة والتدفقات التجارية والمصادر ومعدلات اعتماد المركبات الكهربائية. وقالت ستاندرد آند بورز جلوبال إنه من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على الطلب على المركبات.