أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، بمسؤولية موسكو عن سقوط الطائرة الأذربيجانية، بحسب ما أفاد به الكرملين ونقلته وسائل الإعلام الروسية.
جاء ذلك خلال المحادثة الهاتفية بين بوتين وإلهام علييف، حيث تمت الإشارة إلى أن الطائرة الأذربيجانية حاولت الهبوط في غروزني أثناء تصدي الدفاعات الجوية الروسية لهجمات طائرات مسيرة أوكرانية. يأتي ذلك فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق "سريع ومستقل" في تحطم الطائرة الأذربيجانية.
وقال الكرملين إن بوتين أبلغ علييف في مكالمة هاتفية أنه "خلال ذلك الوقت، تعرضت غروزني و(بلدة) موزدوك وفلاديكافكاز لهجمات من طائرات مسيّرة قتالية أوكرانية وأن الدفاع الجوي الروسي كان يصد هذه الهجمات". لكن بوتين لم يوضح ما إذا كان الدفاع الجوي الروسي قد أصاب الطائرة في شكل مباشر.
واعتذر الرئيس بوتين للرئيس علييف بسبب وقوع حادث الطائرة الأذربيجانية في أجواء روسيا، فيما أكد علييف لبوتين أن الطائرة الأذربيجانية تعرضت في روسيا لـ"تدخل مادي خارجي".
هذا ودعا الاتحاد الأوروبي، السبت، الى تحقيق "سريع ومستقل" في تحطم الطائرة الاذربيجانية، بعدما أعتبرت الولايات المتحدة أن الحادث قد يكون ناجما عن صاروخ روسي مضاد للطائرات.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كايا كالاس عبر منصة "إكس": "أدعو إلى تحقيق دولي سريع ومستقل"، معتبرة أن المعلومات التي ترجح إصابة الطائرة بنيران روسية هي "تذكير عنيف" بما حصل للطائرة الماليزية (الرحلة ام اتش17) التي أسقطها صاروخ أطلقه متمردون موالون لموسكو فوق أوكرانيا في 2014.
وتحطمت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية، يوم الأربعاء، بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان بعد أن حولت مسارها من منطقة بجنوب روسيا تنتشر فيها أنظمة الدفاع الجوي التي تُستخدم في إسقاط الطائرات المسيرة الأوكرانية.
ولقي ما لا يقل عن 38 شخصا حتفهم في هذه الواقعة، بينما نجا 29 شخصا.
وانحرفت رحلة الخطوط الجوية الأذربيجانية جيه2-8243 التي انطلقت من باكو عاصمة أذربيجان مئات الأميال عن مسارها المقرر إلى غروزني، في الشيشان بجنوب روسيا وتحطمت على الشاطئ المقابل لبحر قزوين على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات (1.8 ميل) من أكتاو في كازاخستان.