انخفضت مبيعات سيارات “تسلا” السنوية لأول مرة منذ أكثر من عقد، ورغم ذلك، تمكنت الشركة من تحقيق رقم قياسي خلال الربع الرابع بفضل حملات الترويج في نهاية العام. وقالت الشركة التي يقودها إيلون ماسك أمس الخميس إنها باعت 1.79 مليون سيارة العام الماضي، وهو أقل بقليل مما سلمته في عام 2023 وأدنى أيضًا من متوسط توقعات المحللين.
وتشير هذه النتائج إلى التحديات الواقعية التي تواجه صانعي المركبات الكهربائية، رغم الضجة المحيطة بالسيارات ذاتية القيادة وعلاقة ماسك الوطيدة بالرئيس المنتخب دونالد ترمب، ما أدى إلى ارتفاع سهم “تسلا” بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
ويؤثر ضعف طلب المستهلكين على مبيعات السيارات الكهربائية، وهي مشكلة قد تتفاقم بسبب مساعي ترمب للحد من الحوافز المقدمة للسيارات الكهربائية.
هبطت أسهم “تسلا” بعد الإعلان عن النتائج، حيث انخفضت بنسبة 5.8 % عند الساعة 10:49 صباحًا بتوقيت نيويورك. وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 63 % خلال عام 2024.
ولغت مبيعات الشركة خلال الربع الرابع الأخير من العام الماضي، 495570 مركبة، و جاءت دون توقعات المحللين البالغة 512277 سيارة. وكانت “تسلا” بحاجة إلى بيع حوالي 515 ألف مركبة في نفس الفترة الفصلية لتحقيق هدف “النمو الطفيف” على مدى العام بأكمله.
وفي مذكرة بحثية للعملاء، كتب “دان ليفي” المحلل لدى بنك “باركليز” أن نتائج الشركة “لم تغير الصورة العامة حول أدائها، لكنها تؤكد التحديات التي تواجه تحقيق النمو في عام 2025 باستخدام الطرازات الحالية، والاعتماد على الطراز 2.5 الذي لا يزال غير معروف”. وواجهت “تسلا” سلسلة من الأزمات في عام 2024، بما في ذلك هجوم حريق متعمد على مصنعها في برلين، وتعديل وجهات الشحن أو تغيير طرق النقل، وتباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية بوجه عام على مستوى الصناعة.وأبلغت الشركة المستثمرين بأن الطلب بالكامل على سياراتها الكهربائية يواجه فترة انتقالية بين مرحلتين من النمو.
في أبريل، خفضت الشركة القوى العاملة بأكثر من 10 %، بما في ذلك موظفي المبيعات.