تتلون أهازيج وشيلات مشجعي منتخبنا الوطني بألوان زاهية من الحماس والتراث والفولكور، وهي تعكس في ذات الوقت التنوع الثري بين مكونات المجتمع البحريني من القرى إلى المدن، ومن الأنماط الشعبية التراثية من قبيل “ليش زعلان ما يحاجيني” و “شيللاه يابا الحسن”، إلى الإيقاعات الحديثة التي تأخذ لون “الراب” من قبيل: “ياكم البحريني”، وبالتأكيد ستجتمع كلها عند الساعة السابعة من مساء السبت 4 يناير 2026 في المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج 26 في الكويت، والتي تجمع منتخبنا مع المنتخب العماني الشقيق. أداء جماعي جميل يلتف البحرينيون في المدرجات وخارجها، وفي الأسواق والمجمعات والميادين الكويتية حول كبير المشجعين عبدالله محبوب، وفي المشهد قد يصدح بعض المشاهير وصانعي المحتوى ومعهم أعضاء معروفون في رابطة مشجعي البحرين مثل ناجي وسعد محبوب وأحمد عبدالله والمحلل الصغير محمد علي والستراوي عبدالله حبيب وغيرهم، فهذه الشيلات والأهازيج البحرينية تتصدر “ترندات” خليجي 26 بتميزها في بساطتها وأدائها الجماعي الجميل. “ليش زعلان.. جيبو له بحريني” وللأهزوجة أو الشيلة أو الأغنية الرياضية البحرينية انتشار بين الصغار والكبار، ونستذكر هنا الإعلامي والفنان المرحوم الدكتور يوسف محمد، الذي أطلق في العام 2009 “هذا البحريني ما تغلبونه” من ألحانه وأدائه ولا تزال تحظى بانتشارها، وهي من كلمات الشاعر عارف الهاشل، تماما كما انتشرت أهزوجة “تعال ياي” لأحمد عبدالله وهي من الفولكلور العماني، فيما يشار إلى أن المرحوم الدكتور يوسف محمد أطلق في العام 1999 “الأحمر الغالي”. وتعتبر الشيلات القصيرة ذات أثر احتفالي وحماسي كبير في حال الفوز كما حدث بعد فوز  منتخبنا على المنتخب العراقي الشقيق وصدح محمد علي بشيلة “بردان الأسد جيبو له بحريني” وصدحت بها جماهيرنا وترددت كذلك “قولوا له بحريني روض الأسد”، والجميل أن مشجعي البحرين يصطادون أهازيج اللحظات كذلك من قبيل: “ليش زعلان ما يحاجيني”، بل وحتى استخدام بعض الثيمات الشهيرة من قبيل: “ما نسولف احنه وايد.. بلا بلا”، وهي ثيمة مسرحية “صنع في الكويت”. في العام 2019 أصدرت “بتلكو” عملا متميزا للغاية ويعتبر من الأعمال الباقية وحمل هاش تاق #ياكم_البحريني ويرددها البحرينيون بحماسة عبارة: “روح نافس وارجع لنا بالكاس”، والتي يأمل البحرينيون أن يصدح بها كل بيت بفرح وسرور لحظة اختطاف منتخبنا لكأس البطولة.