بعد التوترات التي شهدتها الجبهة السورية اللبنانية الجمعة، بسبب اشتباكات اندلعت بين الجيش اللبناني وسوريين، ثم قرار منع اللبنانيين من دخول سوريا إلا بإقامة، حان وقت الدبلوماسية على ما يبدو.
دعوة لزيارة رسمية
فقد أعلنت رئاسة مجلس الوزراء في سوريا، أنّ اتصالًا جرى بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الإدارة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.
وأضافت أن اللقاء بحث العلاقات بين البلدين وبشكل خاص الملفات الطارئة.
كما تطرق البحث إلى ما تعرض له الجيش على الحدود مع سوريا في البقاع
وأوضحت في بيان، أن الشرع أكد أن الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود، ومنع تجدد ما حصل.
كذلك أشارت إلى أن ختام الاتصال شهد توجيه الشرع دعوة لرئيس الحكومة لزيارة سوريا، من أجل البحث في الملفات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات الثنائية.
جاء هذا بعدما علق وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي الجمعة، على الاشتباكات بين الجيش اللبناني وسوريين، وقال "نعمل على حل المشكلة التي وقعت أمس على الحدود مع سوريا"، مضيفاً "لا نوقف أي سوري إلا إذا كان مطلوبا لدينا أو دوليا".
وتابع أن دخول السوريين إلى لبنان يتم وفق التعليمات والقانون.
كما أضاف أن المسلحين الذين اشتبك معهم الجيش لا يتبعون لإدارة سوريا الجديدة.
اشتباكات
يشار إلى أن وحدة من الجيش اللبناني كانت اشتبكت مع سوريين حاولوا فتح معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية-السورية في منطقة معربون-بعلبك شرق لبنان، بعدما أغلقه الجيش.
وأفادت مصادر العربية/الحدث اليوم الجمعة بأن إدارة العمليات العسكرية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية اللبنانية.
كما أشارت إلى أن إدارة العمليات انتشرت على مجرى النهر الكبير المقابل لمنطقة البقيعة اللبنانية في وادي خالد (شمال لبنان).
بالتزامن منع الأمن العام اللبناني اللبنانيين من عبور نقطة المصنع الحدودية (في البقاع شرق البلاد) باتجاه سوريا، منذ ليل الخميس، بناءً على توصيات سورية بمنع دخول اللبنانيين إلى البلد، إلّا لمن يحمل إقامة سورية.
ومنذ سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، أكدت الحكومة اللبنانية أنها تؤيد كل من يختاره الشعب السوري.
علماً أن الشرع كان أكد أكثر من مرة أنه يود إقامة علاقات سيادية وودية مع لبنان، دون التدخل في شؤونه.