أكدت طبيبة النساء والولادة في مستشفى الهلال د. ميمونة لياقات أن العام 2025 فرصة لكل امرأة، باتخاذ بعض الخطوات التي تجعلهن يتمتعن بصحة نفسية وجسدية جيدة تجعلهن قادرات على مواجهة تحديات الحياة، مشيرة إلى أن بعض الخطوات البسيطة قد تساعد على تحسين صحة المرأة، خصوصا في ظل التطورات التي نعيها في عصرنا الحالي.  وقالت: إن صحة المرأة تأثرت سلبا وإيجابا بالسنوات الأخيرة، فقد يكون هناك زيادة للوعي بسبب ارتفاع مستوى التعليم عند المرأة وسهولة الوصول إلى المراكز الصحية، إذ أصبح سهلا ومريحا، إضافة إلى توافر الخدمات الصحية في العديد من الدول، خصوصا مع اهتمام الحكومات بصحة المرأة لكونها جزءا من المجتمع. وأضافت: على الرغم من أن التطور المجتمعي كان له دور في حياة المرأة والتأثير على صحتها، إلا أنه في الجانب الآخر أدى التطور التكنولوجي إلى انتشار بعض العادات السيئة، خصوصا مع عالم “الترند”، واللجوء إلى تناول أطعمة غير صحية بهدف التجربة والمشاركة، ما سبب العديد من المشكلات، من ضمنها المشاكلات الهرمونية، التي تبدأ في الأعمار الصغيرة؛ بسبب السمنة وزيادة معدل التدخين عند المرأة. وتابعت: هناك مشكلة تواجه المرأة وهي الاكتئاب؛ بسبب التواصل الاجتماعي والتنافسية التي وضعت المرأة في قالب واحد، ما جعلها معرضة إلى الإصابة بالاكتئاب والتوتر؛ نتيجة سعي العديد من النساء إلى أن يكنّ ضمن القالب الذي وضعته وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت د. ميمونة أن هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها مع بدء العام 2025، إذ من المهم بداية التركيز على الصحة عموما والصحة النفسية للمرأة خصوصا، لاسيما أنه يتم الاعتماد على المرأة بشكل رئيس في العالم، لذا من المهم الحرص على راحتها النفسية، فذلك سيحقق السعادة إلى عائلتها أيضا. وذكرت أنه مع العام 2025، يجب على المرأة الحرص على إجراء فحص الثدي منزليا كل شهر؛ لملاحظة التغيرات إن وجدت، مشيرة إلى أن ذلك يساعد على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، موضحة أهمية إجراء فحص الماموجرام لمن لديهن تاريخ وراثي في العائلة. وأضافت: من ضمن الخطوات التي يجب على المرأة اتباعها في العام 2025، تغيير نمط الحياة باتباع نظام صحي يقوم على ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية؛ للتغلب على المشكلات التي كان نمط الحياة غير الصحي سببا في انتشارها حديثا. وأكدت أن من الضروري أيضا الحرص على صحة المرأة النفسية، لذا لابد من سهولة وصولها إلى مستوى خدمات الصحة النفسية، إذ من المهم أن تحرص المرأة على خلق توازن نفسي لها عبر طلب المساعدة وقضاء وقتها الخاص. وأضافت: على النساء الراغبات في الحمل هذا العام إجراء الفحوصات الروتينية قبل الحمل، فالمراجعة قبل الحمل ليست أقل أهمية من المتابعة بعده. وعلى صعيدا متصل قالت د. ميمونة: هناك العديد من المشكلات الصحية التي تتعرض لها المرأة أثناء حياتها، فهي معرضة إلى الكثير من الأمراض، وقد يكون ذلك بسبب سن اليأس الذي تمر فيه المرأة، إذ إن ذلك يؤثر على القلب والعديد من الهرمونات، كما أنها معرضة للإصابة بالسكري وسرطان الثدي وغيرها من المشكلات، لذا لابد من الاهتمام بصحتها بإجراء الفحوصات الدورية. وفي الختام قالت: إن العام 2025 فرصة لتحقيق هذه الأهداف، ويمكن تحقيق ذلك بدعم المجتمع للمرأة، ومع بدء العام الجديد على كل امرأة أن تبدأ مرحلة جديدة، بحيث تهتم بصحتها النفسية والجسدية، فهي عمود كل منزل.