كشف المدير الإداري لشركة كومسب – العالي (الفرنسية البحرينية)، ارنولد اليكس عن انخفاض غير مسبوق في تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى تراجع التكلفة من 1.5 دولار للواط في عام 2010 إلى 0.5 دولار حالياً، مما يمثل انخفاضاً بنسبة تتجاوز 70 % خلال العقد الماضي.
وأوضح اليكس في تصريح لـ “البلاد” على هامش مؤتمر في المنامة أن هذا الانخفاض الكبير في التكاليف، إلى جانب التطور التقني في مجال الطاقة الشمسية، جعل هذا المصدر المتجدد للطاقة منافساً قوياً لمصادر الطاقة التقليدية مثل الغاز. وأضاف أن السوق البحريني يشهد نمواً متسارعاً في الطلب على حلول الطاقة المتجددة، مدفوعاً بالتوجهات العالمية نحو الطاقة النظيفة والمبادرات الحكومية الداعمة للاستدامة.
وأشار المدير الإدارة لشركة كومسب في البحرين، التي تمثل شراكة استراتيجية بين شركة فينسي إنرجي العالمية ومجموعة أحمد منصور العالي، إلى أن الشركة نجحت في تنفيذ عدة مشروعات رائدة في مجال الطاقة الشمسية بالمملكة. وأبرز هذه المشروعات محطة مجمع البحرين للطاقة الشمسية بقدرة 6.4 ميجاواط، والتي تعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية على الأسطح في المنطقة.
وفي سياق استعراضه لمحفظة مشروعات الشركة، أوضح اليكس أن “كومسب” أكملت مؤخراً تنفيذ مشروع موندليز بقدرة 3 ميجاواط، وتعمل حالياً على مشروعين استراتيجيين جديدين؛ بقدرة 4 ميجاواط يجمع بين الألواح الشمسية على الأسطح ومواقف السيارات، والثاني في المحرق بقدرة تقارب 2 ميجاواط. كما نفذت الشركة سابقاً مشروعات متعددة بقدرات متفاوتة تصل إلى 4 ميجاواط. وأكد المدير العام أن كومسب، التي تعمل في السوق البحريني منذ 50 عاماً، تمتلك فريقاً هندسياً متكاملاً في المملكة يضم نحو 100 مهندس وفني متخصص ضمن فريق عمل يتجاوز 400 موظف. وتعمل الشركة تحت مظلة علامتين تجاريتين رئيسيتين هما أوميكسوم، المتخصصة في البنية التحتية للطاقة، وأكتيميا. وأوضح أن الشركة لا تقتصر أنشطتها على تركيب الألواح الشمسية فقط، بل تمتد لتشمل محطات نقل الطاقة والمحطات الفرعية، مع توفير خدمات متكاملة تشمل التصميم والهندسة والتوريد والإنشاء والتشغيل والصيانة. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني)
وحول مستقبل السوق، أكد المدير العام أن التحدي الرئيسي يكمن في الطبيعة المتقطعة للطاقة الشمسية، مما يتطلب تطوير الشبكات الكهربائية وأنظمة التخزين لاستيعاب هذا المصدر المتجدد للطاقة. ومع ذلك، أبدى تفاؤله بمستقبل السوق، مشيراً إلى أن التطور التكنولوجي المستمر والانخفاض المتواصل في التكاليف سيدفعان المزيد من المؤسسات والشركات نحو تبني حلول الطاقة الشمسية في السنوات القادمة.