أكد الكاتب العماني مرتضى بن حسن، أن الزيارة الكريمة التي قام بها ملك مملكة البحرين المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى عمان، تأتي ردًا على زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى البحرين، وتلبية لدعوة وجهها جلالته لملك البحرين. وأوضح الكاتب أن سبب هذه الزيارات المتبادلة هو بحث سبل الارتقاء بأوجه التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تطويرها بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وأشار بن علي إلى أن العلاقات بين عمان والبحرين ليست حديثة، بل تمتد بجذورها في أعماق التاريخ، حيث ارتبطت حضارة “مجان” العمانية بحضارة “دلمون” البحرينية بعلاقات تجارية قديمة، وهو ما تظهره المكتشفات الأثرية في الوقت الحالي. وفي عصرنا، تشهد العلاقات بين الدولتين مزيدا من التلاحم، في إطار ما يجمع بينهما من صلات دينية وعروبية وثقافية، فضلاً عن المصير الواحد. وأضاف أن كلا البلدين عضوان في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويتبعان سياسة خارجية تتسم بالدبلوماسية الهادئة التي تدعو إلى الحوار والتفاهم المشترك، وتضعان كل إمكاناتهما في خدمة مصالحهما المشتركة.