منذ بدايات دورها بعضويتها الكاملة في منظمة الأمم المتحدة منذ العام 1971، استحقت الدبلوماسية البحرينية الإشادة لأدوارها على المستوى الإقليمي والعالمي، فمنذ انضمامها وطيلة 53 عامًا كانت سمات وقيم مكانتها في المجتمع الدولي موضع إشادة، هذا لجهودها كعضوة في الميثاق الأممي، وعضويتها كذلك في المجالس والوكالات والصناديق التابعة للمنظمة، كدولة مؤمنة بمبادئها وقيمها الراسخة.
السفير الأميركي:
ريادة بحرينية في تحقيق السلام
إن سياسة المملكة قائمة على الاعتدال والاتزان وبناء العلاقات ودعم جهود المجتمع الدولي لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وعلى هذا الصعيد، يصف سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين ستيفن سي بوندي قوله إنه في يوم الدبلوماسية البحرينية، نحتفي بمساهمات مملكة البحرين في تعزيز السلام والتسامح والتعايش في المنطقة والعالم على مدى العقود الخمسة الماضية، يحتفل هذا اليوم بتفاني البحرين في الدبلوماسية كحجر أساس لمشاركتها الدولية، متجذرة في قيم الاحترام المتبادل والتعاون ورؤية لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
ويتطرق إلى أن العلاقة الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة والبحرين هي مثال ساطع على نجاح البحرين الدبلوماسي، فعلى مدى عقود من الزمن، طورت دولتانا شراكة قوية قائمة على الأمن والنمو الاقتصادي والعلاقات بين الشعبين، وباعتبارها مضيفة للأسطول الخامس للبحرية الأميركية وقائدة في القوات البحرية المشتركة، فإن البحرين حليف مهم في حماية الأمن البحري ودعم النظام الدولي القائم على القواعد.
أما على صعيد ترؤسها لجامعة الدول العربية حاليًّا، يرى بوندي أن مملكة البحرين أظهرت ريادتها من خلال تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة وخارجها، وتبقى الولايات المتحدة والبحرين راسختين في التزامهما المشترك بالدبلوماسية كأداة لبناء الجسور وتعزيز الشراكات وتعزيز رؤية السلام والازدهار للجميع.
السفير البريطاني:
معجبون باحترافية الدبلوماسية البحرينية
ويؤكد سفير المملكة المتحدة لدى البحرين ألستر لونغ أن الدبلوماسية البحرينية قوية ومطلوبة، لافتًا إلى أن الاستضافة المتميزة لقمة جامعة الدول العربية بعثت حياة جديدة في تلك المنظمة في الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة إليها.
ويذهب إلى الأدوار التي تلعبها الدبلوماسية البحريني، فيقول في هذا الشأن إن البحرين وجهت دعوات السلام وأظهرت دعمها لشعوب المنطقة، وما زلنا معجبين باحترافية عملهم الجاد، ومهارة النظراء في وزارة الخارجية البحرينية ونشكرهم على شراكتهم.
السفيرة المصرية:
الحفاظ على وحدة الصف العربي
واستهلت سفيرة جمهورية مصر العربية ريهام عبدالحميد محمود خليل حديثها بتقديم خالص التهاني القلبية لمملكة البحرين بمناسبة يوم الدبلوماسية البحرينية، والتي حققت نجاحات عديدة على مدى عقود وصارت إحدى المدارس الدبلوماسية العريقة، بفضل توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، وبرئاسة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية.
ورأت أن الدبلوماسية البحرينية عكفت على مدى خمسة عقود على الدفاع عن المصالح البحرينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بمنتهى التفاني والإخلاص، ومجابهة كل ما يهدّد أمن واستقرار المملكة بكل مهنية واحترافية، كما شكلت الجهود الدبلوماسية البحرينية جزءًا محوريًّا وسط الجهود الدبلوماسية العربية لتحقيق الاستقرار والتكامل بالمنطقة، ومجابهة كل ما يهدّد أمن واستقرار الشعوب العربية، بالإضافة إلى العمل على الانخراط في كافة الملفات الإقليمية والدولية، في مختلف المحافل والمناسبات، بنشاط وكفاءة ملحوظة بما يهدف لترسيخ مبادئ الحوار ودبلوماسية السلام والتعايش السلمي والتكامل بين الشعوب، وهذه المناسبة فرصة للإشادة بالدور الرائد لمملكة البحرين الشقيقة خلال رئاستها الحالية للجامعة العربية، والتي تسعي خلالها للحفاظ علي وحدة صف العالم العربي، وكذا طرح مبادرات فعالة لتحقيق الاستقرار والتنمية في الدول العربية”.
واختتمت قولها أن الدبلوماسية البحرينية تنفرد بخصوصية متميزة، إذ إنها تعكس الهوية البحرينية وتعمل علي حماية المصالح الوطنية والعربية والانخراط الفعال في كافة القضايا الدولية، وكذا العمل على تغليب لغة الحوار، وإعلاء راية السلام والتعايش السلمي، وإنهاء الحروب والصراعات، والحفاظ على الدولة الوطنية ومراعاة عدم التدخل في الشؤون الداخلية، فضلًا عن المساهمة بمبادرات قابلة التطبيق لتحقيق النمو والرخاء والتكامل بين شعوب العالم، وهو ما مكّن الدبلوماسية البحرينية من تبوّء مكانة متميزة في كافة النقاشات والملفات الإقليمية والدولية.