وصف سفير الجمهورية الفرنسية لدى مملكة البحرين إيريك جيرو تيلم الدبلوماسية البحرينية بأنها “دبلوماسية الكفاءات والكوادر المؤهلة”، وقدم تحيات السفارة الفرنسية بمناسبة اليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين، لافتًا إلى أن فرنسا تشهد على جودة الدبلوماسية البحرينية، وذلك على مدى ما يربو على خمسة عقود من العلاقات الثنائية.
الحوار والتكاتف
وفي إطار حديثه عن هذه العلاقات، تطرق تيلم إلى ما أسماه “دبلوماسية القيم” التي تتقاسمها فرنسا والبحرين، وصنفها في الدرجة الأولى بأنها قيم التعاون والمشاركة والانفتاح والتبادل في عالم مليء بالأزمات والمواجهات في منطقة الشرق الأوسط وأوكرانيا والسودان وغيرها، علاوة على أن هناك حاجة إلى الحوار أكثر من أي وقت مضى، ما يلزم الدبلوماسيين أن يتكاتفوا لوضع حد للنزاعات وإيجاد حلول سياسية.
قاسم مشترك
وأشار في تصريح لـ “البلاد” إلى أن: “مملكة البحرين التي تتولى الرئاسة المميزة لجامعة الدول العربية، تعمل إلى جانب شركائها لإيجاد طريق السلام والازدهار الإقليمي مستلهمين حكمة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجهود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وتحت مسؤولية وزير الخارجية عبداللطيف الزياني، ذلك أن القاسم المشترك بين الدبلوماسيين الفرنسيين والبحرينيين هو أنهم ملتزمون بنفس القدر باحترام القانون الدولي والتعددية”.
عمل مشترك لإيجاد الحلول
وساق السفير الفرنسي مثالًا على ذلك قائلًا: “في الأمم المتحدة، في نيويورك وجنيف وأينما كانت ممثلياتنا الدائمة، يعمل الدبلوماسيون البحرينيون مثلهم مثل الدبلوماسيين الفرنسيين بمسؤولية في القضايا العابرة للحدود ومنها تغير المناخ، وحماية المحيطات، والتحول في مجال الطاقة، وبروز الذكاء الاصطناعي، والأمن البحري، ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، وكلها تتطلب من دبلوماسيينا العمل معًا لإيجاد حلول للمشكلات التي تتجاوز حدودنا”.
دبلوماسية يعتمد عليها
وأثنى على الدبلوماسية البحرينية كونها دبلوماسية الكفاءات والكوادر المؤهلة، بنسائها ورجالها، الذين يمكن الاعتماد عليهم في علاقات العمل، وعبر قائلًا: “إنه لمن دواعي سروري كما هو الأمر بالنسبة لفريقي كما لسابقيه، العمل يدًا بيد مع الدبلوماسيين البحرينيين لتعزيز العلاقات الوطيدة والمتنوعة بين بلدينا وكل عام والدبلوماسية البحرينية بخير”، مختتمًا بالتعبير عن سعادته بالعمل معًا كل يوم والتطلع إلى المستقبل، متمنيًا أن يكون العام 2025 مفعمًا بزخم جديد لدبلوماسيتنا الثنائية.