مع توقع زيادة أعداد المسافرين في الشرق الأوسط بنسبة 300 % لتصل إلى 1.1 مليون سنويا بحلول العام 2040، قال خبراء إن المنطقة ستحتاج إلى استثمارات يبلغ مجموعها 151 مليار دولار لتوسيع الطاقة الاستيعابية للمطارات. وتستعد المطارات في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالفعل لهذا النمو الهائل.
ويعكس هذا النمو التوسع المطرد لسوق الطيران العالمية، إذ من المتوقع أن تصل حركة المسافرين في جميع أنحاء العالم إلى 20 مليار مسافر بحلول العام 2042، مدفوعة بالطلب الدولي القوي على السفر، وفقا لبيان صادر عن منظمي معرض المطار، المقرر عقده في الفترة من 6 إلى 8 مايو.
وقالت مي إسماعيل، مديرة الفعاليات في “RX”، وهي شركة تنظم نحو 400 فعالية في 42 قطاعا صناعيا في 22 دولة، بما في ذلك معرض المطارات: “بالنسبة لمطارات الشرق الأوسط، لا ينصب التركيز على البقاء على قيد الحياة، بل على الازدهار وإحداث تغييرات تكوينية في المناظر الطبيعية”.
وقالت شركة التحليلات “جلوبال داتا”، التي تتعقب مشروعات بناء المطارات، إن 48 مشروعا جديدا للتجديد والتوسعة، ومشروعات جديدة بقيمة 182.6 مليار دولار، جارية بالفعل في منطقة الخليج العربي.
وتقوم دبي ببناء أكبر محطة مطار في العالم بتكلفة 35 مليار دولار، وتضم 400 بوابة و5 مدارج متوازية. ويهدف مطار الملك سلمان الدولي في المملكة العربية السعودية، وهو مشروع ضخم تبلغ تكلفته 50 مليار دولار، إلى التعامل مع 300 مليون مسافر سنويا بحلول العام 2030، ما يجعله أكبر مطار في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية. وتمثل هذه المشروعات مجتمعة ما يقرب من 80 % من الإنفاق على تطوير المطارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتعمل شركات الطيران في المنطقة أيضا على توسيع نطاق عملياتها. وطلبت أكبر 10 شركات طيران 795 طائرة جديدة، ومن المقرر تسليمها بحلول العام 2029. وفقا لتوقعات “ACI العالمية” لحركة المرور في المطارات، وحققت شركات الطيران في الشرق الأوسط أرباحا قياسية قدرها 23.1 دولار لكل مسافر في العام 2024، أي ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي.
وعبر الدعم الحكومي القوي، والاستثمار في البنية التحتية، والتقنيات المبتكرة، يستعد الشرق الأوسط لقيادة الطيران العالمي إلى حقبة تحولية، بحسب “gulfnews”.