قُتل ثلاثة أشخاص، بينهم مدني، اليوم الأربعاء في جنوب سوريا، بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات من السلطة الجديدة في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، على ما أفاد مصدر طبي في المنطقة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد عن شنّ "مسيرة إسرائيلية هجوماً استهدف رتلاً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي" ما أدّى إلى مقتل "عنصرين من إدارة العمليات العسكرية" ومدني.
وقال مصدر طبي لوكالة "فرانس برس" إن بين القتلى "مختار البلدة".
وتزامنت الضربة، وفق المرصد، مع "إجراء إدارة العمليات العسكرية حملة أمنية في البلدة بحثاً عن السلاح".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "هذه أول ضربة لإسرائيلية تستهدف عناصر أمن السلطة الجديدة".
ونفّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية سورية تابعة للجيش السوري بعد أن أطاحت فصائل المعارضة بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وبرّرت إسرائيل تلك الغارات برغبتها في منع وقوع هذه المنشآت في أيد معادية لها.
وأعلنت إسرائيل في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، يوم سقوط بشار الأسد، انتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء الذي احتلته من الهضبة عام 1967.
واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة يشكّل "انتهاكاً" لاتفاق فض الاشتباك العائد الى العام 1974.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ندّد في 14 كانون الأول/ديسمبر 2024 بتوغّل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أن الوضع الراهن "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
وقال الشرع في تصريحات نقلتها يومها قنوات الفصائل المعارضة على تلغرام إن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح ما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت اسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران بينها حزب الله اللبناني الذي كان يحتفظ بمقار ومخازن لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان.