تعتزم شركة ريلاينس إندستريز إدخال مشروب “كامبا كولا” إلى منطقة الشرق الأوسط، بدءًا من البحرين ثم التوسع إلى دول مثل سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية. وتخطط ريلاينس لاستكشاف شراكات محلية لتعبئة مشروب “كامبا” في المنطقة. تسعى الشركة إلى تكرار استراتيجيتها التي استهدفت السوق الهندي سابقًا، حيث أحدثت ثورة في سوق المشروبات الغازية وأثرت على الشركات الكبرى بحسب ما ورد في تقرير. وبدأت شحنات “كامبا كولا” بالفعل في الوصول إلى البحرين، ومن المتوقع أن تتوسع الشركة لتشمل أسواقًا أخرى مثل عُمان والسعودية خلال الصيف المقبل. كما تدرس ريلاينس إمكانية إقامة شراكات محلية لتعبئة المشروب في دول الخليج، مع الاعتماد على الواردات من الهند في المرحلة الأولى. ويشير تقرير صادر عن شركة “نوفاما إنستيتيوشنال إكويتيز” إلى أن المستهلكين في الهند يركزون على القيمة الاقتصادية، بينما تواجه الشركات المنافسة صعوبة في التعامل مع استراتيجية الأسعار التنافسية التي تتبعها “كامبا”. وأوضحت شركات كبرى مثل “دابر” و”تاتا” و”فارون” أنها تأثرت سلبًا بالمنافسة مع “كامبا”. وأكد المسؤولون التنفيذيون في ريلاينس أن الاستفادة من الدعوات لمقاطعة المنتجات الأميركية ستمنح “كامبا” ميزة تنافسية في المنطقة. كما أشارت ابنة رئيس الشركة، إيشا أمباني، إلى أن خطط الشركة تتضمن توسيع نطاق “كامبا” عالميًا، بدءًا من آسيا وإفريقيا. وفي تعليق له، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة “تاتا كونسومر برودكتس”، سونيل ديسوزا، بأن الاستراتيجية الجديدة التي اتبعتها “كامبا” سببت اضطرابًا في السوق، مؤكدا أن بيع المشروبات بهذا السعر المنخفض “غير مستدام”، مما تسبب في تراجع هوامش أرباح الشركات الأخرى. يذكر شركة ريلاينس إندستريز المحدودة هي واحدة من أكبر الشركات متعددة الأنشطة في الهند، تأسست عام 1960 على يد “ديروبهاي أمباني”. تتنوع أنشطتها بين قطاعات الطاقة، والبتروكيماويات، والتجزئة، والاتصالات، والتكنولوجيا. وتعتبر الشركة اليوم من أكثر الشركات تأثيرًا في الهند والعالم، وهي مدرجة ضمن قائمة “فورتشن 500” لأكبر الشركات العالمية.