افتتاح مشروع “سما بي” في قلالي نهاية الشهر الجاري
لدينا الكثير من الأشياء الجميلة التي من واجبنا توصيلها للعالم
إطالة مدة الألعاب النارية نهاية العام إلى ربع ساعة
فخورون بهويتنا وبأننا شعب على قلب واحد
التقت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، سارة أحمد بوحجي، مع ممثلي الصحف المحلية، عصر يوم أمس.
وتألف فريق “البلاد” من: سكرتير التحرير راشد الغائب، مدير إدارة المبيعات جاسم مشكور ونائب رئيس قسم الشؤون المحلية والمحتوى الالكتروني علوي الموسوي.
وتحدثت بوحجي للحضور عن موسم أعياد البحرين وخطط الهيئة للعام 2025، حيث أكدت في ردها على سؤال لـ “البلاد” أن البحرين ستستضيف هذا العام العديد من المعارض الكبيرة والجديدة، من بينها معرض ضخم للبترول، ستشارك فيه شركة “أرامكو” السعودية.
وأكدت فخرها بهوية البحرين وشعبها، قائلة: “نحن فخورون بهويتنا، وبأن شعبنا على قلب واحد، نحن نملك الكثير من الأشياء الجميلة التي من واجبنا توصيلها للعالم”.
وأعلنت بوحجي عن افتتاح مشروع “سما بي” في قلالي نهاية الشهر الحالي، الذي يعد إضافة مهمة للمشاريع السياحية في البحرين.
وتابعت: “ولا يخفى عليكم أن من أهم ما نركز عليه اليوم هو السياحة الداخلية، وهي أمر مهم ورئيس. نرى أن المواطن هو العمود الأساسي في السياحة، ولربما لم نكن نوفر له سابقاً البرامج والأنشطة الكافية، لكن اليوم، وبفضل تنوع المنتج السياحي في الهيئة، أصبح المواطن البحريني هو السائح الأول بالنسبة لنا، وهو السفير أيضا، بآرائه، بهويته التي يحملها عند التفاعل مع الآخرين، والأنشطة والبرامج السياحية التي نقدمها له”.
وأضافت: “من أهم عوامل نجاح موسم أعياد البحرين هو تركيزنا على الهوية السياحية. نحن فخورون بهويتنا، وبأن شعبنا مترابط وقلبه على بعضه. الجميع يطمح بأن تصل البحرين إلى أعلى المستويات، وهذا ما ساعدنا على التطوير والتغيير في طريقة التفكير”.
وأردفت: “الفريق العامل في هيئة البحرين للسياحة والمعارض هو فريق بحريني بالكامل، من الشباب المبدعين الذين لديهم أفكار جديدة للتطوير والإبداع. ويتشارك معهم الآخرون من القطاعين العام والخاص، حيث إن الجهات الحكومية لها دور كبير في تحقيق هذه النجاحات. كما أن القطاع الخاص له الدور الرئيسي في تغيير طريقة تفكيرنا وتطوير مشاريعنا”.
وقالت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض: “في السابق، كانت الهيئة هي المسؤولة عن كل شيء، لكن اليوم الأمر مختلف. نحن ندعمهم بتوفير المساحة، وحرية الاختيار، والبيئة الصحيحة للاستثمار في المشاريع السياحية، بالإضافة إلى الدعم الذي نقدمه. موسم أعياد البحرين في نسخته الثالثة كان مدعوماً من القطاع الخاص ليقدم شيئاً جديداً، ولنجعل البحرين قادرة على أن يكون لها موسم خاص بها، أسوة ببقية دول الخليج”.
وأوضحت: “تم اختيار شهر ديسمبر ليكون موسم أعياد البحرين، بحيث يتزامن مع العيد الوطني، ويتم فيه تقديم مختلف البرامج والأنشطة بالتعاون مع كافة الجهات الأخرى مثل الفنادق، وطيران الخليج، ومسرح الدانة، والمجمعات التجارية، مما يساهم في خلق قصة نجاح حقيقية”.
خمس أسواق مستهدفة
وتابعت: “لدينا الكثير من الأشياء الجميلة التي من واجبنا توصيلها للعالم، وأن نربطها بهم. لدينا حاليا خمس أسواق مستهدفة، وهي دول مجلس التعاون الخليجي، وألمانيا، وبريطانيا، والصين، والهند. لقد قطعنا شوطًا كبيرًا في هذا المضمار، ولا يزال الطموح كبيرا لتحقيق المزيد من النتائج. وقد حددنا هذه الأسواق لعدة أسباب، منها ارتباطنا معها بخطوط جوية مباشرة، وعلاقات سياسية ودبلوماسية قوية، بالإضافة إلى بقائهم في البحرين لعدة ليال، وليس مجرد (ترانزيت) يمرون من خلالها. ولا يمنعنا ذلك من استهداف أسواق دولية جديدة، من شأنها أن تحقق المنفعة للبحرين”.
وأضافت: “وكجزء من دورنا الرقابي في ترخيص هذه الأنشطة والاستثمارات، قطعنا شوطًا كبيرًا عبر وضع استراتيجية عمل واضحة، عملنا عليها بالتعاون مع السلطة التشريعية. ومن القوانين التي أُقرت أخيرًا، قانون اقتسام الوقت، وهو ما سيفتح لنا المجال للتعاون مع الفنادق والمنتجعات الكبيرة، لكي تكون البحرين مقصدًا سياحيًا مهمًا لهم”.
وأردفت: “من المشاريع التي تديرها الهيئة مركز البحرين العالمي للمعارض، ونحن فخورون بامتلاكنا مساحة كبيرة وجميلة، بها أحدث الأجهزة والتقنيات. كما أن المساحة الجديدة تضاهي عشر مرات حجم المركز السابق. عملنا بشكل مباشر لاستقطاب أكبر عدد من الفعاليات إلى البحرين، بحيث يتخطى حضورهم مجرد فعالية يتم تنظيمها هنا، مع توفير كافة الخدمات اللازمة لهم، مثل الفنادق والمواصلات وغيرها”.
وتابعت: “نطمح هذا العام لاستقطاب أعداد كبيرة من السياح عبر تنظيم فعاليات متنوعة، مثل معرض الجواهر العربية، ومعرض العطور، وغيرها من المعارض التي نجحنا خلالها في جذب أعداد كبيرة من السياح. ومن الأمور التي نفخر بها الآن هو مشروع (سما بي) في قلالي، والذي سيتم افتتاحه نهاية هذا الشهر. وهو مشروع طموح يمتد على مساحة 2 كيلو متر، ويضم مطاعم، وأوت ليت، ونادي صحي، وواجهة بحرية، وممشى جميل، وكلها مزايا تدعم السياحة في البحرين”.
وقالت: “تهتم هيئة البحرين للسياحة والمعارض بالتركيز على الترويج والتسويق للمشاريع السياحية في البحرين، بينما نترك تنفيذ المشاريع نفسها للقطاع الخاص. من المشاريع المميزة التي تُنفذ الآن في البحرين هو مشروع (البحرين بي)، وهو مشروع ينفذه القطاع الخاص ومدعوم من قبل الهيئة، من خلال استقطاب الزوار لهم”.
وأضافت: “يتحدث المواطنون والزوار عن موسم أعياد البحرين اليوم ، وهذا هو الهدف من هذه المواسم، حيث يستشعرون التغيير والاختلاف في نوع المنتج المقدم لهم، وكذلك التغيير الذي طال الفعاليات مثل (ريترو المنامة) مع فعاليات مسرح بيون الدانة الأسبوعية، ومركز البحرين العالمي للمعارض. كما كان هناك دور للفن، مثل ليالي المحرق، بالإضافة إلى دور التجار البحرينيين الصغار، الذين نقلوا لنا رسائل عديدة عن إعجابهم بهذه الفعاليات وأثرها المادي عليهم”.
وتابعت: “أشير هنا إلى أن المداخيل الناتجة عن هذه الفعاليات استفاد منها العديد من القطاعات، سواء السياحية أو التجارية أو الاستثمارية. فموسم أعياد البحرين في نسخته الأخيرة كان قصة نجاح كبيرة لنا، والمواطن والمقيم أصبحا على ذائقة معينة، ويتوقعون منا الأفضل في النسخ القادمة”.
وفي سؤال من سكرتير التحرير رئيس قسم الشؤون المحلية والمحتوى الإلكتروني راشد الغائب قال فيه: “لدي نقطتين أود الاستفسار عنهما. الأولى هي أن الألعاب النارية تعتبر الحدث المفضل للجمهور، ووقت الوصول إلى مكان الفعالية طويل بسبب الازدحامات الخانقة، في حين أن مدة الفعالية لا تتجاوز الخمس دقائق. فلماذا لا ننظم الأمر كما في بقية الدول الأخرى بحيث نطيل مدة الحدث، ليكون الاستمتاع البصري أكبر؟”
وتابع الغائب: “النقطة الثانية ترتبط بشهر ديسمبر، الذي شهد فعاليات أعياد البحرين، حيث نظمت ثلاث جهات فعاليات متميزة؛ وزارة الإعلام نظمت فعاليات القرية التراثية، وهيئة السياحة والمعارض نظمت “ريترو المنامة”، وهيئة الثقافة نظمت “ليالي المحرق”. لكننا وصلنا اليوم إلى مرحلة لا توجد فعالية عامة مثل الفعاليات الثلاث، بمعنى أن الكل تنافس بشكل جميل، واستمتع البحرينيون بهذه الفعاليات، ولكننا نأمل في مراجعاتنا القادمة أن لا نصل إلى مرحلة لا توجد فيها فعاليات”.
وعلقت بوحجي على الاستفسارين قائلة: “هنالك تنسيق بين الجهات المختلفة في موسم أعياد البحرين، ولكن كما تفضلت، ربما كان من الأفضل أن نزيد من فترة “ريترو المنامة” لكي نرى ردود أفعال الناس. وكما تفضلت، يستحسن أن نطيل فترة الفعاليات مع الأنشطة الأخرى. ويوجد حاليا مهرجان “ربيع الثقافة”، وسنعمل في المرة المقبلة على أن تكون الفعاليات متتالية لكي يكون هناك امتداد لها، وهو أمر نضعه بعين الاعتبار”.
وأضافت: “بالنسبة للألعاب النارية، بدأناها في البداية لتكون لمدة أربع إلى خمس دقائق، ثم وصلنا بها هذا العام إلى عشر دقائق، مع إضافة فعالية “الدرون شو” لمدة سبع دقائق. نحن نعمل على زيادة وقت الألعاب النارية كل سنة مقارنة بالسنة التي تسبقها، لكي يستمتع الناس بها كما نركز على أن تكون الفعاليات في المنطقة الجنوبية في العيد الوطني، وفي المنطقة الشمالية مع رأس السنة. نأمل أن تصل مدة الألعاب النارية في نهاية هذا العام إلى ربع ساعة، مع عرض الـ”الدرون شو”، الذي سنبرز فيه معالم البحرين الجميلة”.
بدوره، أكد نائب رئيس قسم الشؤون المحلية والمحتوى الإلكتروني علوي الموسوي على تميز برامج هذا العام، وتنوعها، ومدى مناسبتها لكافة الفئات العمرية، ومنها “ريترو المنامة”، قبل أن يتساءل: “بالنسبة لمركز البحرين العالمي للمعارض، ما المشاريع الجديدة التي ستنطلق فيه خلال الفترة القادمة؟”
أجابت بوحجي قائلة: “صحيح، كما تفضلت، نحن نراعي جميع الفئات العمرية، ونراعي المواطن الذي نعتبره السائح الأول. مركز البحرين العالمي للمعارض سيشهد عددًا كبيرًا من الفعاليات الدولية الكبيرة والمتنوعة. سنبدأها بمعرض الخريف، الذي سيُقام في الـ23 من هذا الشهر، كما سيكون هناك مؤتمر للتحكيم على مستوى دول مجلس التعاون، ومعرض إسكان، ومعرض كبير للبترول، وستكون شركة “أرامكو” مشاركة فيه، بالإضافة إلى المعارض التي تعرفونها مثل المجوهرات، العطور، والحدائق”.