سجَّلت متاجر المواد الغذائية ومحلات "السوبر ماركت" في بريطانيا أسوأ موسم لــ"عيد ميلاد" ورأس السنة منذ العام 2013، أي منذ 11 عاماً، وهو أحدث مؤشر على المتاعب التي يمر بها الاقتصاد البريطاني.
وسجلت مبيعات التجزئة في بريطانيا انخفاضاً مفاجئاً في المبيعات الشهر الماضي، حيث شهدت محلات السوبر ماركت ومتاجر المواد الغذائية أسوأ عيد ميلاد منذ عام 2013، وفقاً للأرقام الرسمية.
وقال مكتب الإحصاء الوطني إن أحجام المبيعات انخفضت بنسبة 0.3% على أساس شهري في ديسمبر، حيث ثبت أن "الربع الذهبي" الحاسم لتجارة التجزئة للقطاع ضعيف هذا العام.
وقال تقرير نشرته جريدة "الغارديان" واطلعت عليه "العربية Business"، إن خبراء الاقتصاد كانوا يتوقعون نمو المبيعات بنسبة 0.4%.
وأظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض في مبيعات ديسمبر كان بسبب هبوط أداء متاجر المواد الغذائية، وخاصة محلات السوبر ماركت الكبرى، حيث انخفضت أحجام مبيعاتهم بنسبة 1.9% على أساس شهري إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد من الزمان.
كما انخفضت أحجام المبيعات في المتاجر المتخصصة، مثل الجزارين والمخابز، ومتاجر الكحول والتبغ، بما في ذلك متاجر التدخين الإلكتروني.
وقالت هانا فينسلباتش، وهي إحصائية بارزة في مكتب الإحصاءات الوطنية: "انخفضت مبيعات التجزئة في ديسمبر بسبب شهر سيئ للغاية لمبيعات المواد الغذائية، التي هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2013، مع تأثر محلات السوبر ماركت بشكل خاص".
وقد تم تعويض هذا جزئياً من خلال ارتفاع قوي بنسبة 4.4% في مبيعات متاجر المنسوجات والملابس والأحذية، وهو أكبر ارتفاع شهري في قطاع التجزئة، في حين شهدت المتاجر الكبرى أيضاً زيادة في المبيعات بنسبة 1.2% على أساس شهري.
وتشير الأرقام إلى تحول كبير لمتاجر الملابس، التي تضررت من انخفاض المبيعات الشهرية بنسبة 3.5% في نوفمبر و3.3% في أكتوبر.
وقالت فينسلباتش: "لقد كان شهراً أفضل لمتاجر الملابس ومتاجر السلع المنزلية، حيث أبلغ تجار التجزئة عن تجارة قوية في عيد الميلاد".
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أحجام مبيعات التجزئة في الربع الأخير من عام 2024 ارتفعت بنسبة 1.9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
وقال عاصف عزيز، مدير التجزئة في شركة بيع الهواتف المحمولة والمشغل (EE): "أثبت الربع الذهبي أنه لا يستحق الاسم في عام كان مليئاً بالتحديات لصناعة التجزئة في عام 2024".
وأضاف: "مع انتقالنا إلى عام 2025، نتوقع استمرار الإنفاق الحذر من الأسر في مواجهة عدم اليقين الاقتصادي".