قدّمت هوليوود العديد من الأفلام التي تحاكي الحرائق والكوارث، ولعلّ فيلم Backdraft هو فيلم يناسب الأوضاع هناك، خصوصًا وأنه بقيادة مخرج كبير مثل رون هوارد، والذي بالرغم من أنه لم يحتل مراكز متقدمة في شباك التذاكر، وقد لا يحتوي على نصف دزينة من جوائز الأوسكار باسمه، إلا أنه مجرد فيلم جدير بالمشاهدة، يضم كيرت راسل، ويليام بالدوين، سكوت جلين، جينيفر جيسون لي، ريبيكا دي مورناي، دونالد ساذرلاند، روبرت دي نيرو، جيسون جيدريك، وجي تي والش، وهو من فترة التسعينيات.
Backdraft هو في الأساس قصة شقيقين فقدا والدهما في مكافحة الحرائق في وقت مبكر عندما كانا طفلين، والآن يحتاج كل منهما إلى تعلم كيفية التعامل مع الصدمة كرَجُلي إطفاء بالغين بأنفسهما.
في هذه الأثناء، تتعرض مدينة شيكاغو لهجوم من قبل حريق مُتعمّد مجهول يُشعل النار في كل ركن من أركان المدينة. إنها مؤامرة قوية بما يكفي لجعلها مُثيرة لمدة ساعتين، خاصة مع دي نيرو كرئيس لقسم الإطفاء الذي يساعد في قيادة التحقيق في الحريق الغامض.
الفيلم ليس مثاليًّا، لكنني استمتعت حقًّا بكيفية تدفق قصة هذا الفيلم. أما على مستوى المؤثرات الخاصة والتقنية، يُظهر هوارد حقًّا قُدراته الإخراجية.
أبرز ما في الأمر هو قيمة الإنتاج والتصوير السينمائي، وهو أمر جيد حقًّا. عمل الكاميرا من الدرجة الأولى، والمؤثرات الخاصة مُذهلة، وكذلك تصميمات مشاهد النار، والموسيقى جيدة حقًّا أيضًا، ومشاهد الحريق ما قبل CGI ممتازة.
تم ترشيح الفيلم بالفعل لأفضل مؤثرات بصرية، ومن المؤكد أنهم يستحقون كل التقدير الذي تلقوه.
صدر الفيلم في 24 مايو 1991 لمراجعات إيجابية من النقاد وحقق 77.9 مليون دولار محليًا و74.5 مليون دولار في الأسواق الخارجية، بإجمالي إجمالي 152.4 مليون دولار. حصل الفيلم على ثلاثة ترشيحات لجوائز الأوسكار، ولقد استمتعت حقًّا بهذا الفيلم وأوصي به بشدة.