عمليات استحواذ واندماج تعيد تشكيل القطاع المصرفي بالمنطقة
البنك المركزي يستمر في إصدار سندات لتعزيز استقرار السيولة
أكد عيد الشهري، مدير عام شركة الأجيال القادمة للاستشارات، أن صفقة استحواذ بنك برقان على كامل حصة شركة الخليج المتحد في بنك الخليج المتحد بالبحرين تأتي كجزء من جهود مجموعة مشاريع الكويت، التي ينتمي إليها كلا البنكين، لإعادة ترتيب العمليات الداخلية وتحسين الهيكل التنظيمي.
وأشار الشهري إلى أن الاستحواذ يعتبر “نتيجة طبيعية ومتوقعة”، نظرًا للعلاقات المترابطة بين البنكين ضمن مجموعة مشاريع الكويت. وأوضح أن هذه العملية تساهم في تقليل التكاليف وزيادة الفعالية التشغيلية داخل المجموعة، مما يتيح تحسين الأداء العام.
وفي تحليله للصفقة، أضاف الشهري أن عمليات الاستحواذ والاندماج في القطاع المصرفي أصبحت الحل الأمثل للتعامل مع تباطؤ النمو الاقتصادي وتباطؤ الأرباح. وأوضح أن هذه العمليات تمكّن البنوك من بناء كيانات أكبر وأكثر قدرة على العمل بفعالية وكفاءة، مشيرًا إلى أن السوق المصرفي الكويتي شهد محاولات مشابهة بين بنوك أخرى مثل بنك بوبيان وبنك الخليج.
وأكد أن الهدف الرئيس للبنوك في ظل هذه التحديات هو تقليل المصاريف التشغيلية وزيادة الربحية عبر توحيد الجهود والموارد.
وبيّن الشهري في حديث لـ”سي ان بس سي عربية” أن بنك برقان، باعتباره جزءًا من مجموعة مشاريع الكويت، أتم هذه الصفقة كخطوة داخلية ضمن المجموعة، مما يعكس استراتيجية واضحة لترتيب الأوراق بين الكيانات التابعة. وأشار إلى أن العلاقة التاريخية بين المؤسستين ساهمت في تسهيل هذه العملية، موضحًا أن هذه الخطوة تعد جزءًا من توجه عام لتوسيع دور بنك برقان في السوقين الكويتي والبحريني.
وأوضح الشهري في حديثه أن عمليات الاندماج والاستحواذ في القطاع المصرفي هي “النتيجة الطبيعية لتباطؤ النمو وتباطؤ الأرباح”، مشيرًا إلى أن البنوك تسعى من خلال هذه العمليات إلى تكوين كيانات أكبر، تعمل بفعالية أكثر وتكاليف أقل، مما يساعدها في تحقيق أرباح أعلى.
وأضاف الشهري أن هذه الصفقة بين بنك برقان وبنك الخليج المتحد جاءت كجزء من ترتيب داخلي للعلاقات بين بنوك مجموعة مشاريع الكويت، واصفًا الخطوة بأنها “متوقعة وطبيعية” نظرًا للعلاقة السابقة بين المؤسستين.
وأبرز الشهري أن الاتجاه نحو الاندماج في السوق المصرفي الكويتي أصبح أكثر وضوحًا مع مرور الوقت، مستشهدًا باتفاقيات مشابهة بين بنوك أخرى، مثل بنك بوبيان وبنك الخليج، التي توقفت بسبب دخول بنك وربة في محادثات جديدة مع بنك الخليج.