أكد استشاري طب عائلة د. أحمد محمد، أن أسرع علاج للتخلص من الحموضة ولا يستدعي مراجع الطبيب هو مضغ العلكة باستمرار، إذ إن مضغ العلكة يعمل على زيادة إنتاج اللعاب، وهذا يساعد في تقليل الحرقة المعوية، إذ إن اللعاب يمكنه أن يساعد في تعزيز عملية البلع، ما قد يساعد في تخفيض مستوى الحمض، ومعادلة الحمض المعوي المرتجع إلى المريء.
وأشار إلى أن عملية المضغ ستحفز إفراز كمية لعاب أكثر، واللعاب قلوي جدا، وهو عكس الحموضة، ومع استمرار المضغ لدقائق سيبدأ التأثير.
والأفضل علكة اللبان أو المستكة، وأي علكة طبيعية، وفي حال شراء العلكة ينبغي أن تكون خالية من السكر.
وقال: يساعد مضغ لبانة خالية من السكر على زيادة إفراز اللعاب الذي من شأنه تخفيف الحموضة، بمعنى أن زيادة كمية اللعاب التي يتم إفرازها بالفم بعد مضغ اللبان هي طريقة رائعة للمساعدة في وقف إنتاج حمض المعدة، لذا يمكن تجربة مضغ قطعة من اللبان لمدة 30 دقيقة لتقليل حرقان المعدة.
وأضاف: أثبتت الدراسات العلمية أن مضغ العلكة له فوائد صحية عديدة، منها تقوية الأسنان وتحسين رائحة الفم، كما أنه مفيد أيضا إلى الحوامل بالشهور الأولى؛ للتغلب على الحموضة والشعور بالغثيان، إذ تنصح الحامل بمضغ العلكة باستمرار للتغلب على الحموضة بفترة الحمل الأولى.
يشار إلى أن حموضة المعدة هي حالة شائعة تتميز بألم حارق، والمعروف باسم حرقة المعدة في منطقة أسفل الصدر، ويحدث ذلك عندما يتدفق حمض المعدة إلى أنبوب الطعام. ويتم تشخيص حموضة المعدة عندما يحدث ارتداد الحمض أكثر من مرتين في الأسبوع، فهذه الحالة منتشرة كثيرا بين الناس، ومن الممكن أن تؤدي حرقتها إلى مضاعفات خطيرة.
والسبب الرئيس لحدوث حموضة المعدة هو حدوث خلل في المعدة يسمى فتق الحجاب الحاجز، ويحدث هذا عندما يتحرك الجزء العلوي من المعدة فوق الحجاب الحاجز، وهي عضلة تفصل معدتك عن صدرك، وتساعد في الحفاظ على الحمض في المعدة.
ومن أهم الأسباب الخطيرة أيضًا تناول وجبات كبيرة أو الاستلقاء بعد الوجبة مباشرة، زيادة الوزن أو السمنة، أو تناول وجبة خفيفة قبل وقت النوم.
ومن الأسباب تناول بعض الأطعمة، مثل: الشوكولاتة والحمضيات والطماطم والنعناع والثوم والبصل والأطعمة الغنية بالتوابل أو الدهنية.
كما أن شرب بعض المشروبات، مثل: المشروبات الغازية أو الشاي أو القهوة، والتدخين والحمل، إضافة إلى تناول الأسبرين أو الأيبوبروفين أو أدوية ضغط الدم، تزيد من نسبة الشعور بالحموضة، حيث يعاني من المريض من مجموعة من الأعراض، من أهمها حرقة المعدة، التي تسبب ألما حارقا أو إزعاجا قد ينتقل من المعدة إلى البطن أو الصدر أو حتى في الحلق، والشعور بمذاق مرير أو حامض في الحلق أو الفم، مع الشعور بالانتفاخ، وحدوث عسر البلع، وإحساس بأن الطعام عالق في الحلق، إلى جانب الإحساس بالغثيان، حدوث صفير، السعال الجاف، وبحة في الصوت، والإصابة بالتهاب الحلق المزمن.