قال اختصاصي التغذية السيد علي إنه انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من الفيديوهات التي تحذر من تناول المشويات؛ بسبب أنها مسببة للسرطان، إلا أن هذا به مبالغة شديدة، إذ لا توجد دراسات، وإن وجدت فقد تكون متضاربة. وأضاف أن هناك طرقا عدة إلى الشوي، إما باستخدام الفحم، أو الشوي بالأحجار الساخنة، أو الشوي باستخدام الشوايات الكهربائية، إلا أن أقلها ضررا هو الشوي باستخدام الغاز؛ لأن الانبعاثات الصادرة منه تكون أقل، إضافة إلى أن المواد الضارة المتكونة تكون أقل أيضا.
وتابع عبر حسابه الخاص في الانستغرام: تبدأ المكونات الضارة بالتكون، وتحديدا عند الشوي بالفحم، ومن هذه المواد الأمينات العطرية غير المتجانسة، الهيدروكبونات العطرية متعددة الحلقات، واحتمال تكون الأكرملايد عندما تحتوى المشويات على نسبة من الكربوهيدرات.
وأكد أنه لا توجد دراسات تثبت أو تؤكد أن المواد المتكونة من الشوي على الفحم قد تسبب السرطان، مشيرا إلى أن الدراسات الموجودة بعض متناقض ومتضارب، كما أن بعضها لم يحدد طرق الاستخدام الصحيحة أثناء عملية الشوي.
وقال: يتفق الجميع على أن نوع اللحوم المستخدمة أثناء الشوي له تأثير وضرر، خصوصا عند استخدام اللحوم المصنعة، إذ من المؤكد أنها تسبب سرطانات القولون والمستقيم إذا تم الإفراط في استهلاكها.
وأضاف أن من أهم الخطوات التي تساعد على التقليل من نسبة آثار الشوي هي تقليل نسبة المدة التي تتعرض لها اللحوم إلى الفحم.
يشار إلى أنه انتشرت العديد من الفيديوهات حديثا على وسائل التواصل الاجتماعية تحذر من المشويات، وأنها خطر يهدد الصحة كونها تحتوي على مواد ضارة، إذ أشارت إلى أن شوي اللحم على الفحم قد يسبب الإصابة بالسرطان نتيجة تقطير الدهون على قطع الفحم الملتهبة، فيؤدي ذلك إلى تصاعد الأدخنة المكونة من الأحماض الأمينية، ومادة الهيدروكربونات السامة، التي تتسبب في الإصابة بالأورام السرطانية. ونفى العديد من اختصاصيي التغذية ما يشاع بشأن ذلك؛ إذ لا توجد دراسات تثبت هذا الأمر، إلا أنه يمكن القيام ببعض الإجراءات التي تحد من تكون المواد الضارة أثناء الشوي.