تحدث الكابتن حمود سلطان، الحارس الأسطوري للكرة البحرينية، عن أبرز محطات حياته الرياضية والإنسانية، مسلطا الضوء على مسيرته مع نادي المحرق، وقراراته المصيرية التي شكلت حياته، ومنها رفضه فرصة الاحتراف الخارجي، وتأثير لحظة الاعتزال وحادثة صحية كادت أن تكون فارقة.
وبدأ حمود حديثه عبر برنامج بثه تلفزيون البحرين بالحديث عن نادي المحرق، الذي وصفه بأنه “الوطن الثاني”، قائلا: “المحرق ليس مجرد نادٍ بالنسبة لي، بل هو كل حياتي. انضممت إليه منذ صغري، وكان مركزي المفضل هو حراسة المرمى، رغم حبي في البداية لتسجيل الأهداف. لكنني وجدت نفسي في حماية الشباك، وحققت مع الفريق العديد من البطولات”. وأكد أن ارتباطه بالنادي استمر حتى بعد الاعتزال، مضيفا: “المحرق هو بيتي، ولا يمكنني أن أنسى فضله في مسيرتي”.
وأشار لأحد أبرز القرارات التي ندم عليها، وهو رفضه عرض الاحتراف في نادي مانشستر سيتي، قائلا: “حصلت على فرصة العمر للاحتراف، لكن والدتي رفضت سفري؛ بسبب خوفها من أن أبتعد عنها. لم أستطع معارضة رغبتها، ففضلت البقاء بجانبها، رغم أنني أدرك اليوم مدى أهمية تلك الفرصة التي فاتتني”. وعن لحظة اعتزاله، وصفها بأنها كانت من أصعب اللحظات في حياته، قائلا: “بعد المباراة الأخيرة، عدت إلى المنزل وشعرت وكأن فيلم حياتي يمر أمام عيني. استرجعت كل الذكريات مع الجمهور والملاعب، وكانت لحظة توديع كرة القدم مثل وداع صديق عزيز عشت معه سنوات طويلة”. وتحدث حمود عن حادثة صحية تعرض لها أثناء وجوده على متن طائرة، قائلا “أصبت بجلطة بسبب الضغط الجوي، وكان وضعي حرجا للغاية. أخبرني الأطباء أنني كنت محظوظا بالنجاة، وأن الوضع كان يمكن أن يتفاقم لو تحركت الجلطة إلى منطقة خطرة. كانت تجربة صعبة، لكنها زادتني إيمانا وقوة”. في ختام حديثه، وجه حمود رسالة إلى جماهيره قائلا: “الحب الذي أكنه لجماهير البحرين لا يمكن وصفه. أنتم من صنعتم هذا الحارس الطائر، ودعمكم هو الذي دفعني لتقديم أفضل ما لدي طوال مسيرتي. أنا ممتن لكل لحظة عشتها بينكم، وسأظل فخورا بانتمائي لهذا الوطن ولرياضته”.