حتى يناير من العام 2024، قاربت استثمارات مجموعة الحبتور المملوكة لرجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور مليار دولار بين مشروعات سكنية ومجمعات ومراكز تسوق وفنادق فاخرة، لكن، هل أنهت تغريدته التي نشرها على منصة "إكس – تويتر سابقًا" صباح الاثنين 28 يناير 2024؟
القرار المؤلم
وأثارت تغريدة الحبتور جدلًا كبيرًا ونصها بالضبط :" إتخذتُ، بالتشاور مع مجلس إدارة #مجموعة_الحبتور، قرارًا مؤلمًا لم أرغب يومًا في الوصول إليه، لكن الأوضاع الراهنة في #لبنان، من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب، دفعتنا إلى اتخاذ الخطوات التالية: إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كنا نعتزم تنفيذها في لبنان، الامتناع عن السفر إلى لبنان، سواء لي أو لعائلتي أو لمديري المجموعة، بيع جميع ممتلكاتي واستثماراتي في لبنان..إن هذه القرارات لم تُتخذ من فراغ، بل جاءت نتيجة دراسة دقيقة ومتابعة عميقة للأوضاع هناك".(انتهى الاقتباس).
بين النية والسحب
وتجاوزت التغريدة حاجز مليون و400 ألف مشاهدة منذ نشرها عند الساعة العاشرة و52 دقيقة صباح الاثنين حتى لحظة آخر رصد أجرته "البلاد" عن الساعة السابعة مساء، لكن هناك فارق أيام أقل من أسبوع بين تصريحات له نشرت يوم الخميس 23 يناير الجاري أعلن فيها عن عزمه الاستثمار في مشروع كبير وطموح لم يسمه فور تشكيل الحكومة الجديدة، مستدركًا حينها بأن الاستثمار "منا أو من غيرنا"، سيتوقف بشكل أساسي على التشكيل الصحيح لهذه الحكومة.. وبين تغريدة الأمس بسحب الاستثمار.
مؤيدون ومعارضون وناصحون
دون شك، حين تتجاوز مشاهدات تغريدة لشخصية مثل الحبتور حاجز المليون، فإن التفاعل سيكون كبيرًا! فقد أعجب بها 2800 مفرد، وعلق عليها أكثر من 200 ، وحفظها 599، وأعاد تغريدها أكثر من 1000 مفرد حتى السابعة من مساء الاثنين، غير أنه مع التعليقات المؤيدة التي أجمعت على صحة القرار وتوقيته السليم، وأخرى طرحت أسماء بلدانها كبديل للاستثمار فيها، وصنف مهاجم للبنان ومهاجم للقرار أيضًا، وصنف آخر ربطه ببعض المواقف السياسية وتطوراتها في المنطقة والمنافسة بين بعض الدول العربية "القوية" اقتصاديًا، إلا أن مغردون طالبوا الحبتور بإعادة النظر والتراجع عن القرار لا سيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة وخطوات "السير الصحيح" للبلد الذي يحتاج لتحقيق آمال وتطلعاته شعب لبنان في نمو اقتصادي، وأن الواجب الآن أكثر من السابق، هو زيادة الاستثمارات والدعم، فقد كانت الاستثمارات مستمرة في فترة سياسية صعبة على مدى 3 سنوات دون رئيس للجمهورية، ومن غير المعقول أن تتوقف فيما الوضع يسير نحو الأفضل.