احرص على متابعة معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية الذي افتتحه مؤخرا ونيابة عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة ، ففي هذه المعرض تجارب مختلفة ومغامرات في عالم التشكيل من أبناء كل جيل، وتعدد طرق التعبير في تقديم الموضوعات والمضمون الخاص بها، ونبارك للفنانين الفائزين بجائزة الدانة " بالمناصفة " وهم الفنان سيد حسن الساري عن عمله " مقهى شعبي" والفنان علي كريمي بعمله " شب النار نصف الكرم " .
عمل الفنان سيد حسن الساري تميز ببلاغة التعبير وتجميع عناصر وضروب مختلفة من الألوان داخل إطار اللوحة لتمثل عمق المكان المراد تصويره ، أما عمل الفنان علي كريمي ففيه صياغة ورؤية معبرة بطاقة من الحيوية الأخاذة، كما لفت انتباهي الأعمال الفنية التي قدمتها الفنانة الشيخة ضوى بنت خالد آل خليفة التي تنفرد باتجاه معين وعالم متألق من الإبداع. لوحات تنم عن خبرة تكنيكية ومهارة ودقة لا مثيل لها تبعث الدهشة عند المتلقي وقدرة لا تضاهى في اختيار المواضيع وطرح لغة حديثة الأسلوب.
وكعادته دائما قدم لنا الفنان مهدي البناي في هذا المعرض التفاعل المتنوع الغني بما يطرحه بالرؤية الفنية والمضامين، إضافة إلى حالات الدراما التي تحيط بالعمل.
أما الفنان القدير عدنان الأحمد فتتميز لوحاته بصفات التبسيط والاكتمال وتشع منها الخبرة والرمز المعبر عن الشعر والموسيقى ،تناغم لوني وإيقاع موسيقي وتكوين مدروس.
بصورة عامة لمعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية تقاليده العميقة وجذوره وخصوصيته التي يحتاجها كل فنان الذي يعبر عن موضوعاته بالكثير من الأشكال والمعاني .