انطلقت أمس أعمال الدورة الثالثة من منتدى الشرق الأوسط للاستدامة المنعقدة في الفترة من 28 حتى 29 يناير الجاري بفندق كراون بلازا في مملكة البحرين، بحضور وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ د. محمد بن دينه، ومشاركة أكثر من 400 من صناع القرار وقادة الأعمال وخبراء الاستدامة الإقليميين والدوليين، لمناقشة استراتيجيات مواءمة نماذج الأعمال مع العمل المناخي، وتوسيع نطاق تمويل المناخ، وتطوير الأطر السياسية والتنظيمية، وتعزيز الابتكار، وتسريع التقدم التكنولوجي.
وأكد وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ أن انطلاق هذا المنتدى في نسخته الثالثة يأتي بعد النجاحات التي حققها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وتجسيدا لاهتمام وحرص مملكة البحرين على دعم المبادرات والبرامج التي تعزز مبدأ الشراكة الوطنية بين مختلف القطاعات والتعاون الدولي مع المنظمات والمؤسسات في مختلف مجالات التنمية المستدامة.
وشدد وزير النفط والبيئة على أهمية التعاون والاستثمار والعمل الحاسم لتسريع تحول الطاقة وتحقيق أهداف إزالة الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أهمية مواصلة الجهود الرامية لتعزيز التعاون ورفع مستوى التنسيق وتبادل الخبرات بين الدول والمنظمات المشاركة في التصدي لآثار تغير المناخ، والتكيف مع آثاره والحد من مسبباته، والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بالمناخ والبيئة والتنمية المستدامة، متمنيا أن تحقق هذه النسخة النجاح والتوصيات المهمة المنشودة.
وبدأت أمس فعاليات اليوم الأول من المنتدى بجلسات نقاشية تفاعلية، بمشاركة أكثر من 50 متحدثًا بارزًا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والبرازيل وغيرها، ونقاشات تفاعلية تغطي موضوعات حيوية أساسية، لتحقيق الطموحات الإقليمية للوصول إلى صافي الانبعاثات الكربونية.
وفي اليوم الثاني سيستضيف المنتدى سلسلة من ورش العمل المتخصصة التي يديرها مستشارون عالميون وشركات استشارية إقليمية متخصصة في الحوكمة البيئية والاجتماعية والاستدامة، لتزويد المشاركين بالأدوات والخبرات اللازمة لتطوير استراتيجيات استدامة فعالة، وتعزيز الإفصاحات المالية المتعلقة بالمناخ، والدفع للأمام بمبادرات إزالة الكربون.