حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بمعاقبة مروج مخدرات عائد بالسجن المؤبد، وتغريمه مبلغ 10 آلاف دينار، ومصادرة المضبوطات التي وُجدت بحوزته؛ نظير قيامه بحيازة وإحراز المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بقصد الاتجار والتعاطي.
وتشير التفاصيل إلى أن المتهم العائد (32 عاما) سبق وأن صدر حكم عليه في 30 ديسمبر 2012 بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة 5 آلاف دينار عن جريمة حيازة وإحراز المواد المخدرة بقصد الاتجار والتعاطي.
وفي العام 2024، عاد المتهم لممارسة نشاطه الإجرامي، إذ قام ببيع مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد الاتجار والتعاطي، إذ كان يحصل على تلك المواد من أشخاص آسيويين في بلدهم، عبر التواصل معهم عن طريق تطبيق “الواتساب”، ويقوم بعد ذلك باستلام المواد المخدرة عبر “البريد الميت” بناء على اتفاق مسبق معهم، ثم يقوم بتوزيعها وبيعها بنفس الطريقة.
وبعد إتمام عمليات البيع، كان يرسل المبالغ المالية لهم عبر تطبيق البنفت أو يدفعها نقدا “للمطاريش” الخاصين بهم مقابل الحصول على أرباح من تلك الأنشطة غير القانونية.
وبالفعل، تسلم المتهم نحو 400 جرام من مادة الحشيش المخدرة عن طريق البريد الميت، وكرر استلامه المواد المخدرة مرتين، إذ تحصل على 3 - 4 أكياس في كل مرة، أحد تلك الأكياس استلمها من أحد عدادات المياه، وآخرها بالقرب من مسكنه.
وقام المتهم بعد ذلك بتقسيم وتعبئة المواد المخدرة في أكياس صغيرة، ثم وزعها في مواقع مختلفة بطريقة البريد الميت للمشترين، واستلم المبالغ المالية منهم.
وفي تلك الفترة، وردت مصادر سرية لإدارة مكافحة المخدرات مفادها قيام المتهم بحيازة وإحراز المواد المخدرة بقصد الاتجار والترويج والتعاطي، وأثبتت التحريات قيام المتهم بالاتجار بالمواد المخدرة باستخدام طريقة “البريد الميت”؛ كونه حذرا في تعاملاته؛ نظرا لكونه من ذوي الأسبقيات.
وعلى إثر تلك المعلومات، تم تشكيل فريق لضبط المتهم وتفتيشه، وبالتوجه لمسكنه، شوهد يترجل من مركبته، فتم التوجه إليه والقبض عليه بعد إعلامه بهوية ومأمورية رجال الأمن القانونية.
وبتفتيش مسكن المتهم، عثروا في غرفة نومه على كيس شفاف يحتوي على مادة مخدرة، ثبت معمليا احتواؤها على مواد مخدرة، إلى جانب علبتين تحتويان على مواد سائلة وشيشة إلكترونية، و3 حقن طبية ومقص يحملان آثارا، وكذلك أكياس شفافة كانت مخبأة في الأدراج.
وفي اليوم التالي، وردت معلومات جديدة عن قيام المتهم بإخفاء مواد مخدرة في حقيبة داخل المطبخ الخارجي لمسكنه، وعند تفتيش المكان مجددا، تم العثور على الحقيبة التي تحتوي على مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، بالإضافة إلى مستلزمات تحمل آثارا، ومبلغ 25 دينارا يُعتقد أنه حصيلة بيع المواد المخدرة.