سجلت واردات الذهب للسوق المحلية تراجعا حادا على خلفية القفزة التاريخية في أسعار المعدن الأصفر، والذي وصل إلى مستويات غير مغرية للكثير من المشترين. وتراجعت واردات الذهب على مختلف أنواعه بنحو 37 % في العام 2024 مقارنة مع العام 2023. وأظهرت بيانات جمركية جمعتها “البلاد” أن المملكة استوردت نحو 8 أطنان من الذهب في العام الماضي 2024 نزولاً من نحو 12.8 أطنان في العام السابق له. وبلغت واردات الذهب للسوق المحلية، التي تشمل السبائك والمشغولات الكاملة وغير الكاملة نحو 226.9 مليون دينار في 2024، وهو أقل من العام السابق له، الذي كانت فيه الواردات تحوم حول 218 مليون دينار. ويشكل “الذهب البحريني” علامة تجارية بارزة ومعروفة بين دول الخليج والمنطقة، حيث يتميز بدقة الصناعة ونسبة الجودة العالية، حيث يعد من المحركات الاقتصادية في السوق المحلية مع انتشار أسواق ومحلات الذهب في مختلف مناطق المملكة. ولامست أسعار جرام الذهب عيار 21 قيراطا، والمستخدم على نطاق واسع في الحلي والمجوهرات المحلية، 30 دينارا للجرام الواحد، في الوقت الذي كافحت فيه المحلات في السنوات الماضية في ابتكار أطقم مجوهرات بأوزان خفيفة في محاولة للتغلب على التحديات المتعلقة بالقدرة الشرائية المحدودة لشريحة واسعة من الزبائن في السوق المحلية. وفيما يخص السبائك، التي يفضلها المستثمرون وتجار الذهب في التعاملات التجارية والاستثمارية، فقد أظهرت الأرقام تراجع واردات السبائك في العام الماضي من نحو 9.4 في 2023 إلى 4.2 طن. وتشكل الإمارات وسويسرا والهند أبرز الدول المصدرة للذهب للسوق المحلية. واستقبلت البحرين ما مجموعه 5.8 طن من الذهب في العام 2024 من دولة الإمارات بقيمة 160 مليون دينار، في حين بلغت الواردات من سويسرا نحو طن من الذهب، ومن الهند 260 كيلوجراما.