يشهد القراء وعشاق السينما في مملكة البحرين حدثا أدبيا يتمثل في صدور كتاب جديد للزميل الكاتب الصحافي أسامة الماجد بعنوان “الروح العاشقة للسينما” في جزئه الأول، ليضيف إلى المكتبة البحرينية عملا متميزا يجسد خلاصة تجربة الزميل الماجد في الكتابة عن السينما بأعلى درجة من درجات التذوق والبحث الجمالي، ونشر الثقافة السينمائية، وسيفتح آفاقا جديدة أمام المهتمين بالسينما.
يقع الكتاب الصادر في 77 صفحة من الحجم الصغير، وصمم الغلاف الفنان خالد الرويعي، والإخراج الفني لمحسن الحايكي، وقد أهداه الزميل الماجد للروائي والسيناريست أمين صالح، الذي يعتبره معلمه الأول في الكتابة عن السينما وتذوق الأفلام وعملية التحليل والتقييم.
وعن هذا الكتاب، أوضح الماجد أنه لم يكن في باله البدء في هذا المشروع لولا تشجيع ودعم الأديب والسيناريست أمين صالح، الذي كان يبعث له بكل ما يكتبه عن الأفلام التي شاهدها في صفحة “مسافات البلاد”، ومع الوقت تعلم منه أن تحليل الأفلام هو أصلا تحليل لما وراء الأفلام، وهو يرتبط بتحليل البنية الثقافية والاجتماعية التي تفرز هذه الأفلام، إضافة إلى قراءة جميع كتب أمين صالح الذي يعتبر من أهم وأغزر من كتب وترجم عن السينما بالمعنى الحقيقي في المنطقة، وحينما تابع ورأى أمين صالح المستوى الجيد في الكتابة عن الأفلام للزميل الماجد واهتمامه بالأفلام والاتجاهات والمدارس وتمكنه من شرح أساليب النظريات، اقترح عليه جمع كل المقالات التي كتبها عن الأفلام في كتاب، وهكذا تبرز إحدى المهام التي أخذها أمين صالح على عاتقه وهي تشجيع الكتاب المهتمين بالسينما في مملكة البحرين.
ومن عناوين الكتاب نقرأ:
“فيدريكو فلليني.. سينما العثور على الإنسانية الضائعة المهانة”، “أكيرا كوروساوا.. المخرج الذي يشعرك بالتعب حين تكتب عن أفلامه”، “دينزل واشنطن.. قانون الموهبة والدقة في السينما”، “السينما الإفريقية.. مفاهيم جمالية وتصوير دقيق ومحدد لكل مشهد من الحياة”، “هيروشيما حبيبتي.. تميز في دلالة المضمون ووحدة التصادمات وتوتر الحدث”، “سارق الدراجة (لدي سيكا).. واقعية البؤس والعذاب في التجربة الإنسانية”، “المخرج البولندي أندريه فايدا.. النشيد السيمفوني لمجد الحياة”، “يوسف شاهين.. قراءة العيون مهنتي والكاميرا شاهد يسجل كل شيء”، “نجوم السينما الأطفال.. نماذج من رسوم أساتذة”، “فيلم (لا تنظر إلى السينما).. بناء متماسك يصل لذروة حدثه بحنكة واضحة”، “نجوم على الأرض.. إعجاز سينمائي لعامر خان”، “إنغمار برغمان.. والنفاذ إلى ما خلف مظاهر الحياة”، “فيلم (داناك).. ثمة ألم يكمن في صلب وجدان العالم”، “فيلم (الصمت) لمخملباف.. أسلوب ثوري جديد في التعبير السينمائي”، “لماذا لم يوقف المخرج غودار تصوير المشهد أثناء مرور موكب الرئيس؟”، “السينما الأوروبية.. امتداد لوسائل الذهن في الكشف عن الإنسان والمجتمع”، “الخلاص من شاوشانك.. روعة التشويق وتوازن الخطوط الدرامية”، “رجل ضد نحلة.. عوالم غير واقعية وكم كبير من الإبهار البصري”، “أفلام العنف والدم.. مضامين مسمومة وترفع شعار التجارة الرخيصة”، وغيرها من العناوين.
وأضاف الزميل الماجد أن الجزء الثاني من الكتاب سيصدر بالأشهر المقبلة، وسيتناول في مضمونه مجموعة من الأفلام التي عرضت في الآونة الأخيرة سواء في دور السينما أو على منصة “نتفلكس” مثل فيلم “بوب مارلي” وفيلم “الجوكر 2” والفيلم العربي “ولاد رزق” وفيلم “المصارع” والفيلم الكردي “كوباني” والفيلم الإيطالي “أطفال القطار” والفيلم الأميركي “الكتيبة” وغيرها، إضافة إلى دراسة عن نظرية السينما ومفهومها عند نور الشريف.