المواطن يدفع 100 دينار عن كل 100 ألف دينار من قيمة منزله كتأمين ضرورة إلزامية التأمين على الأخطاء الطبية والمنشآت والمحال التجارية  جميع منتجاتنا متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية  التأمين على حوادث السيارات الأقل ربحية بين كافة أنواع التأمين     قال الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليدرتي القابضة، أشرف بسيسو، إن السوق البحريني بحاجة إلى المزيد من الوعي حول منتجات التأمين المتوافرة في الأسواق، مشيرًا إلى وجود عدة خيارات للتأمين يمكن أن يستفيد منها الشخص. وأضاف بسيسو لـ "البلاد"، أن هناك العديد من منتجات التأمين في الأسواق، من بينها التأمين على الحياة، والتأمين الصحي، والمنازل، والدراسة وغيرها، وهي بحاجة إلى المزيد من التوعية فقط. وتابع: "في تأمين المنازل، على سبيل المثال، النسبة بسيطة وهي 0.1% فقط من قيمة المنزل، فلو كانت قيمة المنزل 100 ألف دينار، يدفع الشخص 100 دينار فقط، ويشمل التأمين كل ما يحدث في المنازل من حوادث لا قدر الله". وأشار إلى أنه يمكن زيادة الاستفادة من هذه الخيارات الواسعة من التأمين من خلال عدة خطوات، من بينها جعل بعض أنواع التأمين إلزامية، فهي حماية للأفراد، ومن بينها مثلًا التأمين على المنشآت والمحلات التجارية. وقال بسيسو: "يمكن أيضًا أن يكون التأمين على الأخطاء الطبية للأطباء إلزاميًا، فهي ممارسات قد تحدث، وهذا النوع من التأمين يحميهم، كما يجب أن تكون هناك المزيد من حملات التوعية بالمنتجات التأمينية، فهي جزء من الحماية المجتمعية، بالإضافة إلى التأمين على الحياة الذي يسمى تأمين تكافلي على الحياة، وهو تأمين للمستقبل، وبعض الأنواع الأخرى تغطي مصاريف التقاعد أو الجامعات أو الحج أو غيرها". وفي رده حول مشروعية بعض أنواع التأمين وأحكامها في الشريعة الإسلامية، رد بسيسو قائلاً: "نحن شركة تأمين إسلامية، والفتاوى حول منتجاتنا للتأمين وطريقة عملها موجودة، ولا غبار عليها، ونحن نسعى أيضًا لزيادة التوعية في هذا المجال". وأشار إلى أن شركة سوليدرتي تسعى لزيادة التأمين في القطاعات الأخرى، وهناك حملات تقوم بها، من بينها أنه عند تأمين السيارة، يتم الحصول على خصم في تأمين المنازل، أو أن تكون هناك أسعار مخفضة تشجيعية أو غيرها من الأمور، مبينًا ضرورة وجود حملات توعوية من كافة الجهات المعنية. وقال إن تأمين السيارات هو الأقل ربحية بالنسبة للشركات، نظرًا لنسبة الحوادث العالية، ووجود التأمين ضد الغير، ولذلك يعتبر الأقل ربحية بالنسبة للشركات، مبينًا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا في أعداد حوادث السيارات بعد الاستراتيجيات الواضحة من قبل وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور. وأشار بسيسو قائلاً: "خلال العامين الماضيين، شهدنا تحسنًا كبيرًا في نسب حوادث السيارات، ولكن هذا واقع قطاع التأمين، وبحكم كثافة السيارات في مساحة صغيرة، هناك حوادث، ولكننا كشركة تأمين نسعى للابتكار للتقليل من هذه المخاطر، وبطرق مختلفة، من بينها تطبيق 'سوليدرتي درايف' على سبيل المثال". وحول بعض المشاكل في قطاع التأمين خصوصًا فيما يتعلق بمطالبات حوادث السيارات، قال بسيسو إن التأمين هو عقد، والعقد شريعة المتعاقدين بين كل طرف، سواء كان تأمينًا ذهبيًا أو فضيًا أو غيرها، وهناك شروط مكتوبة في العقد قد لا يعي لها البعض. وأوضح أن التأمين هدفه التعويض في حال وجود حادث، وإعادة الأمر إلى ما كان عليه سابقًا، ولكن البعض يظن أن التأمين هو مكان يمكن التكسب من خلاله، وهذا ليس واقعًا، فالتأمين لا يغطي كل الأمور، والشروط التأمينية واضحة في البوليصة. وتابع: "نحن كشركة نتخذ بعض الإجراءات حين إصدار الوثائق التأمينية للزبائن، من بينها الشرح الواضح والمستفيض للراغبين منهم، خصوصًا في بعض ما يتعلق بالشروط، والتي تكون على السيارات الأقدم من 5 سنوات، ومبلغ التحمل، وهل يتم تصليحها عند الوكيل أو غيرها، ولكن قد يحدث سوء فهم أو نقص في التوعية لدى البعض". وأشار إلى أن الوضع حاليًا بشكل عام أفضل من السابق، وهناك تحسن في التوعية لدى الزبائن، ويعرفون ما لهم وما عليهم، وماذا سيغطي التأمين وما هي الأمور التي لا يشملها. وبيّن أن التأمين الصحي في المملكة سيرفع من قطاع التأمين في المملكة، مبينًا أن شركة سوليدرتي شاركت في المناقصة المطروحة من قبل المجلس الأعلى للصحة بخصوص التأمين الصحي على الأجانب منذ فترة قصيرة. وأكد أن هذا التوجه يصب في مصلحة البحرين، ويهدف إلى تنظيم القطاع الصحي والتأميني، خصوصًا للوافدين والأجانب، وللخدمة المجتمعية، وستشارك سوليدرتي في مثل هذه المشاريع والمناقصات المستقبلية.