أكد نائب الأمين المالي رئيس المجموعة التنسيقية للجان القطاعية بغرفة تجارة وصناعة البحرين وليد إبراهيم كانو، أهمية تعزيز التواصل بين أعضاء الغرفة والمؤسسات في القطاع الخاص، مشددا على ضرورة تطوير آليات التنسيق المشترك لتحقيق النهضة الاقتصادية وتعزيز مكانة المملكة في القطاع الصحي، تحقيقا لرؤى ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتنفيذا لتوجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بتوفير بيئة صحية متكاملة تلبي احتياجات المجتمع. وأوضح كانو، في اللقاء التوعوي الذي عقدته لجنة القطاع الصحي بالغرفة مع أصحاب المستشفيات الخاصة تحت عنوان “الكوادر الصحية” لمناقشة مبادرة تدريب الأطباء ضمن برنامج البورد السعودي والعربي، والحد من البطالة بين الأطباء، أن هذه المبادرات التي تتبناها الغرفة وتحرص على تعزيزها وتطويرها تأتي في إطار استراتيجية مجلس إدارة غرفة البحرين في دورته “الثلاثين”، والهادفة إلى تنفيذ خطة واضحة واستشرافية لقطاع الصحة، عبر توفير فرص تدريبية متقدمة للأطباء البحرينيين، لتعزيز كفاءة القطاع الصحي وتطويره بما يتماشى مع احتياجات المجتمع وتطلعاته. ودعا مقدمي الخدمات الصحية في القطاع الخاص إلى ضرورة تعظيم الاستفادة من هذه الفرص لتعزيز الميزة التنافسية للقطاع، كونه من الأدوات المهمة للاقتصاد الوطني وشريكا رئيسا في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين والمقيمين. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني) من جانبه، أكد رئيس لجنة القطاع الصحي بغرفة تجارة وصناعة البحرين د. خالد العوضي، ضرورة تعزيز القدرة الاستيعابية للتدريب الطبي وتوفير الفرص المناسبة للأطباء داخل المستشفيات الخاصة؛ إيمانا بأهمية التدريب في تطوير مهارات الأطباء البحرينيين، بما يسهم في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية. وأضاف أن البرامج التدريبية تعد جزءا من استراتيجية الغرفة وتوجهها لتعزيز كفاءة القطاع الصحي ورفد سوق العمل بالكفاءات الوطنية المؤهلة، بما يساهم في تحقيق الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني وتحسين جودة الرعاية الطبية المقدمة للمجتمع. وأشار إلى أن المستشفيات الخاصة تقوم بتوظيف أطباء لابتعاثهم إلى المستشفيات الحكومية ضمن برنامج البورد السعودي؛ بسبب محدودية القدرة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية، كما أن هذه الخطوة تهدف إلى تأهيل الأطباء للحصول على درجة الاستشاري، مع توقيع اتفاقيات تضمن عودتهم للعمل في المستشفيات الخاصة بعد انتهاء فترة التدريب. لافتا إلى أهمية استحداث برنامج لتدريب مساعدي الممرضين، وذلك في إطار جهود الغرفة الرامية إلى زيادة نسبة البحرنة في القطاع الصحي ومواجهة نقص الكوادر التمريضية. موضحا أن هذا البرنامج التدريبي من شأنه سد الفجوة الحالية في الكادر التمريضي وتعزيز القدرات البشرية في المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة، فضلا عن دوره في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين، كما سيسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030. يذكر أن اللقاء شهد عرضا مرئيا قدمه عبدالله السويدي، عضو لجنة القطاع الصحي بالغرفة، إذ تم تسليط الضوء على قضايا مهمة عدة، منها تدريب الأطباء ضمن برنامج البورد السعودي والعربي، والرسوم المفروضة على القطاع الصحي، إضافة إلى أهمية تطوير البرامج والمبادرات الداعمة للسياحة العلاجية، وتعزيز جودة الخدمات الصحية. وذلك في حضور عدد من أصحاب المستشفيات الخاصة، وممثلي صندوق العمل (تمكين)، إلى جانب أعضاء لجنة القطاع الصحي، حيث تم التوافق على نقاط رئيسة عدة تخدم مصالح جميع الأطراف، لاسيما في آليات تطوير السياحة العلاجية في مملكة البحرين.